كتب: أسامة حمدان
خبت نيران الحرائق التي اندلعت في مواقع مختلفة، خلال الأيام الماضية، غير أن ذلك لم يطفئ تساؤلات أثيرت من أطراف مختلفة، ووجدت ما يسندها في حديث لسلطات الانقلاب عن مشاريع لطرد سكان مناطق عشوائية، بدت معها الحرائق خطوة تمهيدية لتنفيذ الطرد.
وزعم البدرى أحمد ضيف، عضو لجنة الطاقة والبيئة في برلمان الدم، أن الحرائق الممنهجة التي حدثت مؤخرا في مصر تأتى ضمن أهداف حروب الجيل الرابع لزعزعة الدولة من الداخل، عن طريق بعض المنظمات التي تزعم أنها تعمل لصالح المواطن والوطن وبعض الجماعات من القوى الناعمة، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
وطرح "ضيف"- في تصريحات صحفية، اليوم الأحد- تفسيرا مثيرا للسخرية، قائلا: إن الهدف من حروب الجيل الرابع هو التشكيك في قدرات سلطات الانقلاب (الجيش والشرطة والسلطة التشريعية)، وجعل المواطن يشك في كل شيء.
وأشار عضو برلمان الدم إلى أن "حروب الجيل الرابع تساعد في زعزعة وتشتيت فكر المواطن المصري، مما يؤدى إلى فقدانه وطنيته من خلال تشكيكه في كل من حوله"!.
ولم تكد تمر ساعات على الحرائق التي اندلعت في منطقتي العتبة والأزهر- ضمن سلسلة حرائق اجتاحت بشكل رئيسي العاصمة المصرية القاهرة- حتى أعلن السيسي أن الدولة ستقضي على المناطق العشوائية وتنهي معاناة القاطنين فيها.
وأعقبت هذه التصريحات إعلان محافظ القاهرة جلال السعيد عن مخطط حكومة الانقلاب لطرد 21 منطقة تجارية بقاطنيها إلى خارج محيط القاهرة، بدعوى "افتقارها لوسائل الأمن وكونها تشكل خطرا بالغا على حياة قاطنيها".
ودفع هذا التتالي السريع مراقبين إلى الربط بين هذه التصريحات واندلاع الحرائق، معتبرين ذلك دليلا على ما ذهب إليه البعض من أن حرائق تلك المناطق "مفتعلة" لإخلائها من سكانها، وهو الأمر الذي لم يغب عن الأهالي حين رددوا هتافات تطالب برحيل السيسي، وأخرى تظهر اعتقادهم بأن الحرائق "بفعل فاعل".
Facebook Comments