يوسف المصري
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية دراسة أعدها عدد من الباحثين بجامعة "أكسفورد"، عن الشهداء الذين ارتقوا في مذبحتي رابعة العدوية والنهضة على يد قوات الجيش والشرطة، ووصفت النتائج بـ"المثيرة للدهشة".
وكشف الباحثون عن أنهم أجروا الدراسة على 701 متظاهر من الذين ارتقوا شهداء في رابعة عن طريق السير الذاتية التي وضعها موقع "ويكي ثورة"، المهتم بتوثيق أوضاع القتلى المعتقلين، حيث تبين أن الشهداء وفدوا من 333 منطقة مختلفة.
وأضافت الدراسة أن المثير للدهشة أن معدل الوفيات لم يكن مرتفعا في المناطق التي صوتت للرئيس محمد مرسي أكثر من المناطق الأخرى، بل جاءت النسب متساوية تقريبا.
أما الملاحظة الأهم، فقد تبين أن أغلب من قتلوا في رابعة لم يأتوا من مناطق فقيرة أو أمية, بعبارة أخرى "أتوا من أفضل المناطق ازدهارا في مصر".
ولفت الباحثون إلى أن هذه المعلومة مهمة؛ لأنها تناقض ما يقوله النظام العسكري في مصر، من أن المعتصمين وفدوا من المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها "الفلاحون" و"الأميون"، وأنهم أتوا للاعتصام نظير الحصول على وجبات مجانية.
وأنهى كتاب الدراسة تقريرهم قائلين: "سواء جاء المعتصمون من أماكن حضرية أو من أماكن ريفية أمية، فهذا لن يغير من مسؤولية النظام الحالي عن قتلهم" .
Facebook Comments