وزيرة الهجرة.. صاحبة “دعارة الأطفال” لغضب المصريين بالخارج!

- ‎فيأخبار

 كتب- جميل نظمي:

 

في إطار العزف المتلاطم لوزراء الانقلاب على أوجاع المصريين ومعاناتهم، دون تقدير لمشاعر أو مواقف أو حسابات المواطن المصري سواء في الداخل والخارج، جاءت تصريحات وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبيد مؤخرًا لتثير أزمة مع الجاليات المصرية في أوروبا، في وقت تحتاج فيه سلطات الانقلاب لجيوب كل مصري بالخارج.

 

ولعل تصريحات وزراء السيسي هي من تسببت في ان يقوم المصريون في دولة كالكويت من حرمان مالية الانقلاب من تحويل نحو مليار دولار لعائلتهم في مصر، وفق تقديرات البنك المركزي مؤخرًا.

 

التصريح الأزمة، جاء على لسان نبيلة مكرم عبيد أمام برلمان الدم مؤخرًا، قائلة: إن نحو 255 طفلاً مصريًّا يعملون بالدعارة والمخدرات في إيطاليا.

 

مطلع الأسبوع الجاري، عقد مجلس إدارة اتحاد المصريين في أوروبا اجتماعًا، في العاصمة البريطانية لندن، برئاسة الدكتور عصام عبد الصمد (رئيس الاتحاد)، وذلك لمناقشة الاستفسارات الكثيرة التي وردت إلى الاتحاد، تعقيبًا على تصريحات وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج .

 

وأسفر الاجتماع عن إصدار بيان شديد اللهجة، مستنكرًا تصريحات الوزيرة غير المسئولة.

 

وقال المصريون في الخارج في بيانهم، "يستنكر اتحاد المصريين في أوروبا ما جاء على لسان نيلة مكرم من تصريحات أطلقتها أثناء اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، والتي صرحت فيها بوجود أكثر من 2500 طفل مصري يتم استخدامهم لإنعاش سوق المخدرات ودعارة الأطفال في إيطاليا.

 

ويشدد الاتحاد أنه لا يصح إطلاقًا لأي من المسؤولين أن يطلق مثل هذه التصريحات المهينة لشعب مصر عامة، ولأطفالها القصر خاصة، فدور المسئول تجاه مثل تلك الظواهر (إن صح وجودها) هو إيجاد طرق التغلب عليها، دون اللجوء إلى التصريح بها إن كان ذلك يمثل إحراجًا لشعب مصر او أي فئة منه.

 

ويوضح الاتحاد أنه بسؤال كل من: السيد محمود عوض الله (مسؤول الاتحاد في إيطاليا)، والمهندس مجدي فلتس (مسئول الاتحاد بإيطاليا عن ملف الهجرة الغير الشرعية)، فقد أكد كلاهما أن هذه المشكلة لا توجد بهذا الحجم إطلاقاً، كما أشارا إلى خطورة مثل هذه التصريحات التي تعتبر إهانة لأطفال مصر القصر وذويهم.

 

وبالفعل تلقى الاتحاد اتصالات كثيرة من غير مصريين وجدوا ضالتهم المنشودة للهجوم على مصر من خلال تلك التصريحات، وبدؤوا يتناقلون افتراءً أن مصر دولة تصدر دعارة الأطفال إلى أوروبا، وعليه فإن الاتحاد يطالب الحكومة المصرية بالرد بكل حزم على هذه الادعاءات، خاصة أن دعارة الأطفال (Paedophile) هي جريمة في منتهى الخطورة في أوروبا، حيث يتم إيداع من يثبت وجود علاقة جنسية بينه وبين طفل في سجن انفراد، خوفًا على حياته من رد فعل باقي المساجين.

 

وناشد الاتحاد رئيس مجلس الوزراء بالتنبيه على السيدة الوزيرة بالكف عن إصدار هذه التصريحات غير الصحيحة، والتي قد تضع مصر في موقف الشبهات".

 

فيما رأى خبراء أن تصريحات الوزيرة كانت مقصودة للضغط على إيطاليا لثنائها على موقفها الداعي للحصول على حقائق مؤكدة ومحاسبة المسئولين المصريين عن قتل الطالب جوليو ريجيني.

 

وأمس اتهمت صحف ايطالية نقلاً عن مسئولين إيطاليين أن مصر تحارب إيطاليا بوسائل قذرة، سواء بتسهيل قوارب الهجرة التي بدأت تغزو إيطاليا مؤخرًا، أو بالضلوع في قضايا تصفية وقتل مصريين على الأراضي الإيطالية، للخصول لمعادلة بلطجية "سيب وأنا أسيب"، كعادة المجرمين الذين استهوتهم قتل الأبرياء والمرور على الأشلاء كما هو وضع السيسي الآن.