كتب – حسين كمال
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس التركي رجب طيب أرودغان، وهو يقبل رأس أحد الجرحى في مطار أتاتورك ليلة النقلاب العسكري الفاشل في مدينة أسطنبول.
وأظهر الفيديو الرئيس التركي ليلة الانقلاب وعددًا كبيرًا من الناس يلتفون حوله خلال تفقده مطار أتاتورك للوقوف على حقيقة عملية الانقلاب الفاشل التي اقتحم فيها عدد كبير من الجيش التركي وقياداته مطار أتاتورك، إضافة إلى جميع مؤسسات الدولة، ليجد مواطنا تركيا جريحا جراء الاشتباكات التي وقعت مع الانقلابيين، فما كان من أرودغان إلا ونزل على قدميه ليقبل الجريح الذي كان يتألم من شدة جرحه.
وقارن النشطاء بين هذه السلوك وسلوك الرئيس محمد مرسي الذي يشبهه تمام، حينما قبل الرئيس رأس أحد مصابي ثورة 25 يناير، وأجلسه بجواره.
وأكد النشطاء أن الذين جاءوا بالشرعية الديمقراطية هم الذين يعرفون معنى تضحيات أبناء وطنهم ويردون لهم معروفهم، في الوقت الذي لا يعرف الانقلابيون سوى آلة القتل في إجبار الشعوب على حكمهم الفاشي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما أسهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
<br>
Facebook Comments