وانتقد الشناوي ما وصفه بأنه تخاذل رسمي وتعمد لضياع القضية وتواطؤ لصالح إثيوبيا.
ويعتبر خبراء مصريون، أن إثيوبيا تتعمد إضاعة الوقت وتأجيل المباحثات بهدف إنهاء بناء السد، حيث استطاعت بالفعل انجاز ما يقرب من نصفه، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار السد في فترة ملء خزانه ما يؤدي إلي تغيير مسار مجري نهر النيل وإخفاء معالم مصر الحضارية. وتُقيم "أديس أبابا" السد علي النيل الأزرق والذي يُغذي نهر النيل بما يقرب من 86% من إجمالي مياهه، وتقول "أديس أبابا" أن هدفها من إنشاء السد هو توليد الكهرباء، فيما يُشكك المصريون في نوياها الحقيقية وينحاز السودان (الطرف الثالث) في القضية إلي إثيوبيا.
أزمات كهرباء ومياه شرب وزراعة.. ثالوث يهدد حياة المصريين
وخلال الفترة الأخيرة أعلنت شركات مياة الشرب انخفاض انتاجها بشكل كبير بسبب انخغاض مناسيب المياة في النيل وفي الترع المتفرعة منه.
وعلى طريقة السيسي تحرص وزارة ري الانقلاب دائما على تقليل المخاطر وعدم ايضاح حقيقة الصورة، بتصريحاتها المستمرة بأن انخفاض منوب المياة بالنيل وظهور بعض مناطق الإطماء داخل المجرى الرئيسي في عدد من المناطق، إلى أنه ناتج عن انخفاض كميات المياه التى يتم ضخها بعد انتهاء موسم الزراعات الصيفية.
وصرح مسئولون بالري أكثر من مرة أن قطاع توزيع المياه بمصلحة الري بدأ في خفض المنصرف من مياه خلف السد العالي وخزان أسوان؛، وذلك لتناقص الاحتياجات المائية بمختلف الأغراض التنموية زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية.
كما اشتكى الآلاف من المزارعين في دلتا مصر وفي البحيرة والدقهلية من ارتفاع معدلات نقص مياة الري التي تؤثر على محاصيلهم، وجفاف عشرات الترع والمساقي خلال الفترة الماضية.
ضبابية!
ومما سبق تتضح استراتيجية السيسي ونظامه باعتماد الضبابية كمنهج لادارة ازمات المجتمع المصري، الذي يواجه مستقبلا غامضا ومصيرا محتوما للدولة الفاشلة غير الامنة، كما تصنف الدوائر العالمية مصر في فترة حكم السيسي.
Facebook Comments