صحف أمريكية: تحطم الطائرة المصرية نتج عن حريق في دورة المياه

- ‎فيأخبار

 كتب- حسين علام:

 

كشفت التحقيقات الأولية في تحطم الطائرة المصرية المنكوبة خلال عودتها من فرنسا في البحر المتوسط، عن اندلاع حريق على متن الطائرة قبل سقوطها في البحر المتوسط، أول من أمس الخميس؛ ما تسبب في عدم القدرة على التحكم فيها وأدى إلى مقتل 66 شخصًا كانوا على متنها.

 

ونقلت صحيفة "هافينجتون بوست" عن خبير علم الطيران، تيم فان بيفيرين، أن دخانًا ونارًا اندلعا في "دورة مياه" الطائرة المصرية التي سقطت في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس قبل أن تختفي من على شاشات الرادار.

 

وأضاف بيفيرين- في مقابلة تلفزيونية مع محطة "دويتش فيله" الألمانية، الجمعة 20 مايو 2016-: "كانت ثمة نار على متن الطائرة، ثم أرسل نظام الطائرة رسائل واضحة جدًّا تظهر اكتشاف الدخان بدورة المياه ثم في مقصورة معدات الطيران، وهي تقع تحت قمرة القيادة التي تحتوي على كل الحواسيب والأدوات الإلكترونية المهمة، ومن ثم انهار التحكم بالطائرة بالكامل؛ ما أدى إلى سقوطها".

 

وأشار الخبير إلى أن هذه المعلومات وردت للتوّ من مصادر في شركة الطيران المصرية، مضيفًا أن الطائرات ترسل المعلومات بشكل دائم عبر ما يُعرف بنظام آكارز (وهو نظام التواصل والتخاطب والتقرير على متن الطائرات)، وهذا مختلف عن الصندوق الأسود، هذا النظام يعتمد على الأقمار الصناعية، وهو ينشط خاصة حين يكون ثمة فشل أو خطأ في النظام".

 

في حين أكدت قناة "سي إن إن" الإخبارية، أمس الجمعة، أن بيانات لرحلة طائرة مصر للطيران أظهرت انطلاق إنذارات من وجود دخان على متنها قبل تحطّمها في البحر المتوسط، لكن مسؤولاً أميركيًا وصف التقرير بأنه شائعة غير مؤكدة.

 

وقالت "سي إن إن" إنها حصلت على البيانات من مصدر مصري، وأكدت أن البيانات جاءت من نظام آلي على متن الطائرة يُسمى نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة "أكارز".

 

ويقوم هذا النظام بشكل تلقائي بتحميل بيانات الرحلة إلى شركة الطيران التي تقوم بتشغيل الطائرة.

 

وكانت مضيفة شركة "مصر للطيران" غادة عبدالله، التي كانت أول مَنْ نشر صورًا ومعلومات عن طاقم الطائرة على حسابها الشخصي بفيسبوك قبل إغلاقه بشكل مفاجئ، اشتكت من حالة الطائرة المصرية في حوار دار بينها وبين عدد من زميلات الطاقم عقب نبأ اختفاء الطائرة؛ حيث قالت: "أزبل (أسوأ) طيارة وأكتر طيارة متهالكة وغير آمنة على سلامتنا.. مليون مرة قلنا غيروها أو جددوها".

 

وكانت طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" قد سقطت في البحر المتوسط قرب المياه الإقليمية اليونانية ولا يزال البحث جاريًا حتى الآن عن الضحايا وحطام الطائرة، فيما لقي 66 شخصًا من  الركاب وطاقم الطائرة حتفهم إثر تحطمها.