كتب: هيثم العابد

 

لم يخلع السيسي بعد بيادة الجيش التى استقرت فى عقله قبل أن يستولي على الحكم بزي مدني مبطن بـ"الكاكي"، بعد سيطرت اللهجة العسكرية على تعاملاته مع وزراء الانقلاب، وأصر على إحراج الأراجوزات فى دولاب العمل الحكومي على رءوس الأشهاد لعلاج النقص الذي يغلف شخصيته المهزوزة.

السيسي الذى ظهر فى أسيوط قبل أيام ليوجه وزير الكهرباء ويعنفه على خروجه عن نص الشئون المعنوية والاعتراف علانية بخروج السد العالي من الخدمة، وقف اليوم ليربي وزير البترول والطاقة طارق الملا فى كيفية الترويج للإنجازات المزعومة دون التطرق إلى الأزمات الخانقة التى تحاصر القطاع.

ووقف قائد الانقلاب ليلقن الوزير ما يجب أن يقوله على الهواء فى لهجة آمرة لا تخلو من العجرفة، متوعدا الملا بسرد المعلومات على طريقة السيسي أو أن يغلق "الميكرفون" ويترك المنصة، ليعقب الوزير المتوتر: "لا يا فندم أنا محضر كل حاجة".

وقاطع السيسي وزير البترول والثروات المعدنية خلال حديثه عن إنجازات الوزارة في مجال القطاعات البترولية، ليعنفه: "إحنا مش بنعرض الأمر بشكل مغلق، الرأي العام بيشوفوا، وإحنا محتاجين إننا نتكلم معاهم ونقولهم على سبيل المثال، احتياجاتنا من البترول السنوية كام وتكلفتها كام".

وأضاف قائد الانقلاب -خلال افتتاح توسعات مصنع "موبكو" للأسمدة بمحافظة دمياط- اليوم الأحد: "شكل مصر بيعكسه حاجات كتير إحنا بنقدم أنفسنا للعالم إزاي ومن غير ما حد يفهمني غلط الإعلام بيقدم الوضع في مصر إزاي، بنحاول نقول إحنا محتاجين إيه ومحتاجين الناس تعرف إيه على دولة عايزة تتقدم نفسها، مش هقاطعك تاني لو أنت مجهز كلامك بالطريقة دي".

Facebook Comments