كتب: هيثم العابد
لا خلاف على أن الكلمة والعدسة والرأي ألد أعداء الانقلاب العسكري الذى مارست عليه منذ الوهلة الأولى لدهس إرادة الشعب المصري بمجنزرات البيادة، بتسويد الشاشات ومصادرة الصحف وحبس الصحفيين واقتحام صاحبة الجلالة، حتى بلغت الكوميديا السوداء ذروتها على وقع دخول وزير خارجية السيسي فى معارك درامية مع "ميكرفون" شبكة "الجزيرة" الإخبارية، من أجل تحقيق انتصار وهمي فى موقعة تزييف الوعي والتعتيم المعلوماتي وإحياء دولة الصوت الواحد.
وفى الوقت الذى لا يفوت قائد الانقلاب مناسبة دون توجيه الإعلام ومنح أذرع الشئون المعنوية دروسا قاسية للتماهي مع سياسات العسكر، خرج أحمد أبوزيد -المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية- ليوسع دائرة الحرب ويضم عدوا جديدا إلى قائمة معركة الوعي والتعتيم.
وشدد أبوزيد على أنه يجب عدم الرد على ما ورد في الإعلام الغربي وخاصة قناة "سي إن إن" الأمريكية من سيناريوهات وشائعات حول حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، خاصة وأن ما طرحوه الهدف منه تشويه سمعة مصر.
وأوضح -خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أجمل صباح" المذاع على إذاعة "الشباب والرياضة"- أن عددا من المذيعين بقناة "سي إن إن" أجروا مقابلات مع وزير الخارجية، وذلك خوفا على ضياع صورة ومصداقية القناة بسبب تلك الشائعات الخاطئة التي روجت لها.
واختتم أبوزيد تصريحاته بالتأكيد على أن لجنة التحقيق مستمرة في عملية جمع البيانات وتحليلها، حتى تستطيع الوصول لنتائج في أقرب وقت ممكن، وذلك بالمشاركة مع بعض الدول، للتحقيق والبحث داخل منطقة سقوط الطائرة بالبحر المتوسط والوصول للصندوق الأسود.
Facebook Comments