عبد المحسن يكشف أسباب التمسك بشرعية الرئيس مرسي مقابل دعاوى الاصطفاف

- ‎فيأخبار

كتب: حسين علام

قال عضو مجلس الشورى الشرعي طاهر عبد المحسن، إنه على الرغم من التضحيات التي يقوم بها مؤيدو الشرعية والثوار لن تجد من يقبل المساومة، فلا تنازلات، ولا منتصف طرق، أو حلول وسط أو ترضي جميع الأطراف، موضحا أنه حينما تكتمل الثورة وتصل إلى منتهاها، بعد التدافع، والاختبار، والتمحيص، يحدث التغيير الحقيقي، فتُستكمل الثورة بعد أن يقدم المجتمع من التضحيات الثمن الذي يستأهل به الحصول على حريته وكرامته ودولته المنشودة.

وأضاف عبدالمحسن -خلال مقاله اليوم الاثنين، على صفحته الشخصية بـ "فيس بوك"- أن دور الرئيس مرسي في استمرار الثورة والتأصيل النضالي لها بصموده الأسطوري لا ينكره إلا جاحد، والذي لولاه لما كانت هناك ثورة ولا مبادرات ولا أطروحات، فهو حجر الزاوية في التأسيس لشرعية الثورة الحالية ومقطع النزاع مع العسكر وكلمة السر في نضال الشعب للتخلص من الحكم العسكري الفاشي، مؤكدا أن ثبات الرئيس هو الحد الفاصل بين الحديث عن الثورة مقابل الحديث عن شرعية " السيسي" المزعومة.

وأوضح أن الرئيس مرسي لا تمثل شرعيته التأسيس لدولة ديمقراطية فقط ولكن تمثل شرعية ثورة يناير، مؤكدا أن الدور السياسي للرئيس مرسي لم ينته بعد، ولا يمكن تخطيه في هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة، كاشفا أن سيناريو فصل شرعية الرئيس عن عودته وتخطي الرئيس لعبور أزمة المعسكر الرافض للانقلاب واصطفافه تحت عنوان "مرحلة ما بعد مرسي" والتخلي عن رمزيته التي تعبر بجلاء عن الثورة لهو أكبر هدية يمكن أن يقدمها معسكر الثورة للعسكر الذين لا تزال مشكلتهم الرئيسية -على الأقل في توصيفها الأخلاقي والقانوني- هي شرعية الرئيس مرسي.

ونبه عبد المحسن على أن التحدي الحقيقي الذي يواجه معسكر الثورة يتمثل في قيادة معركة الوعي الثوري لدى القيادات الثورية بالتجرد للثورة ومبادئها والوطن وحريته، ثم يأتي بعدها وعي الجماهير، وهي الحد الفاصل بين نجاح وفشل الثورة، فإذا صحت مقولة أن "الثورة تأكل أبنائها" فإنها لا تصدق إلا بعد نجاح الثورة وحكمها، أما أن تأكل ثورة رموزها وقيادتها قبل أن تكتمل، فهذا يعني ببساطة أنها لن تكتمل.

ورفض مقايضة الاصطفاف بالتنازل عن شرعية الرئيس مرسي، مؤكدا أن شرعية الرئيس تعد أقوى وأمضى ورقة ضغط سياسي في مواجهة الانقلاب والتنازل عنها لمجرد إرضاء رفقاء الاصطفاف هو مراهقة وسذاجة سياسية وخسارة كبيرة لمعسكر الثورة بشقيه الإسلامي والعلماني.

وطالب عبد المحسن أن تتوافق القوى الوطنية على المبادئ الكلية الجامعة للنضال ضد الحكم العسكري وأن نهتم جميعاً في هذه المرحلة بتعظيم المساحة المشتركة في العمل النضالي الثوري لكسر الانقلاب والقضاء على كل مظاهر عسكرة الدولة المصرية وإنهاء هيمنة العسكر على مظاهر الحياة العامة وعودة الحياة المدنية لمصر، واستعادة المسار الديمقراطي واسترداد الشعب حريته وحقه في اختيار حاكمه وتحقيق القصاص العادل من كل من أجرم في حق هذا الشعب.