كتب رانيا قناوي:
شبه الكاتب الصحفي وائل قنديل، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في صباح العيد السادس للثورة، وهو يحتسي كوبًا من دمها، ويقول "ثورة مباركة" شبهه كما يقول أفيخاي أدرعي للعرب "جمعة مباركة"، بينما صوت رصاص جنود الاحتلال يدوي في محيط المسجد الأقصى.
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الثلاثاء- أنه لا يوجد شخص يكره ثورة يناير في مصر، مثل عبدالفتاح السيسي.. هذا الشخص يستحق "أوسكار الحقد" على هذه الثورة وأهلها، وسجله في ذلك متخم بالوقائع والأحداث، منذ ما قبل ما عرفت بجريمة "كشوف العذرية" بحق بنات الثورة، مرورًا بجرائم القتل والتنكيل بالثوار في مجازر ممتدة من ماسبيرو حتى مجلس الوزراء.
وتابع: "يمارس السيسي جرائمه ضد يناير وأهله طوال أيام السنة، وحين يأتي موعد ذكرى ثورة الـ25 من يناير يرتدي السيسي عباءة الرجل الطيب ويكر بطل المذبحة حبات المسبحة، في خشوع كاذب، ويلقي التحيات والتهاني والتبريكات على الثورة وأصحابها، ويشاركه رجاله، في الجيش والحكومة، بعبارات محنطة منقوعة في مياه الكذب والادعاء والتمثيل الركيك".
وأشار إلى الاحتفال بالعيد الرابع للثورة، يناير 2015 تحدث السيسى موجهًا "التحية والتقدير والاعتزاز إلى أرواح شهداء ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن هؤلاء الشهداء أرادوا لهذا الوطن تقدمًا ولشعبه عزة وكرامة، وبعدها بلحظات كان شبان وشابات قد قرروا الذهاب إلى ميادين وشوارع ثورتهم، احتفالاً وابتهاجًا، فاستقبلتهم قوات السيسي بالرصاص الحي والخرطوش، فقتلت الصغيرة سندس رضا، بالإسكندرية، ثم في اليوم التالي قتلت الأم الشابة شيماء الصباغ، على مدخل ميدان التحرير بالقاهرة.
وأكد أن السيسي ورجاله يهنئون بثورة يناير، كما يوجه أفيخاي برقيات التهاني بالأعياد الدينية والرسمية للمصريين والعرب، بالفوز في مباريات كرة القدم، ويستيقظ مبكرًا صباح كل يوم جمعة ليقول "جمعة مباركة"، وفي أوقات أخرى يوجه برقيات العزاء، فيشاطر المصريين الأحزان في رحيل "ماما نونا" الممثلة كريمة مختار.
Facebook Comments