عزبة السيسي.. مكافآت مليونية للمحاسيب وضرائب ورسوم للشعب

- ‎فيأخبار

كتب محمد مصباح:

دولة واحدة وشعبين، منذ بدايات الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، أطلقها السيسي وعسكره.. ويطبقها يوميا عبر مؤسساته الانقلابية، فرسوم وضرائب تفرض على الشعب يوميا، ودعوات للتقشف لمواجهة ارتدادات الأزمة المالية في البلاد.. بجانب رفع أسعار السلع والخدمات، ودعوات إعلامية للتنازل عن الدعم من أجل الدولة، وغياب للأدوية ومستلزمات العمليات والمحاليل الطبية في المستشفيات العامة، التي يعالج بها الشعب المصري..

أما شعب السيسي فيتمتع بأجود الخدمات الطبية في مستشفيات القوات المسلحة والقضاة.. فيما يهدد ملايين المصريين بالتشرد والبطالة وفق مقتضيات قانون الخدمة الوطنية الذي أقره برلمان العسكر.

فضيحة
وعلى عكس ذلك، كشفت وثائق نشرتها صحف اليوم، عن موافقة رئيس مصلحة الضرائب في 20 ديسمبر من عام 2016، على صرف مكافأة تميز أداء لنفسه، وإلى المستشار القانوني خليل عمر عبدالعزيز، بقيمة 5 آلاف جنيه، نظير إنجاز تسوية 60 حالة تهرب ضريبي.

وتشير الوثائق إلى أن ملفات التسوية، تتضمن حجم أعمال بقيمة 265 مليونا و698 ألفا و859 جنيها، وبلغت قيمة الضريبة المستحقة عليها 53 مليونا و306 آلاف و233 جنيها.

وبلا تقيد بالحد الأقصى للأجور يبلغ إجمالي مكافآت رئيس المصلحة ومستشاريه وأعضاء مكتبه بلغت 500 ألف جنيه في 3 أشهر فقط.

وأصدر مجلس الوزراء، أواخر نوفمبر 2016، كتابًا دوريًا وزع على الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة وجميع الأجهزة الإدارية في الدولة، للتأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير وضوابط ترشيد الإنفاق العام.

وتأتى تعليمات مجلس الوزراء في إطار سياسة الدولة نحو ترشيد وضبط الإنفاق العام إلى أقصى الحدود الممكنة، وقصر المصروفات على النفقة الفعالة التي تدعم النشاط، لكن مؤسسات الدولة، ومنها وزارة المالية والهيئات التابعة لها، لم تلتزم بسياسة التقشف الحكومي.

ووافق رئيس مصلحة الضرائب المصرية أيضًا على صرف مكافأة تميز أداء بواقع شهرين وفق أساسي الراتب، في 30 يونيو من عام 2015، إلى 3 من قيادات في المصلحة هم "رمضان صديق، فتحي شعبان، طاهر على سالم" لمشاركتهم في الإنجاز السابق نفسه.

أسماء المرضي عنهم
وتضمنت المذكرة المقدمة من رئيس الإدارة المركزية للحصر، طاهر علي سالم، التي وافق عليها عماد سامي رئيس مصلحة الضرائب، صرف مكافأة تميز أداء بواقع شهرين وفق أساسي راتب 30 يونيو من عام 2015، للجنة المختصة بتسوية 60 حالة تهرب ضريبي.

وتشمل المذكرة 4 موظفين في أمانة سر اللجنة هم "وائل عزالدين، عصام طلبة زايد، عمرو إبراهيم فؤاد، كريم رجب شحاتة"، و16 موظفًا في الأمانة الفنية للجنة، وهم محسن عباس، صلاح الدين محمد، أحمد حمد الله، فاطمة فكرى، محمود أحمد، وجدى عبدالقادر، وائل عبدالعزيز، نبيل محمد، أيمن شحاته، حسين عبدالرحمن، مجدى زكي، أحمد سيد، وفاء عزالدين، محمد شافعي، سلوى صالح، حسن صبري.

وشملت مذكرة المكافآت المعاونين للجنة وعددهم 16 موظفًا وهم "حسن محمود، عمرو عبدالمنعم، أحمد معوض، عبد الهادي حامد، على حسين، حسام الدين سعيد، عادل عبدالله، أحمد جميل، هاني محمد، عبدالمنعم على، محمد عبدالله، عادل فودة، صفاء محمد، محمد حسن، إبراهيم عبدربه، ماهر مساعد".

مكافأة تميز
وفي مذكرة أخرى مقدمة من رئيس الإدارة المركزية لشئون المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب المصرية، سعيد أحمد فؤاد، وافق عماد سامي رئيس المصلحة، بتاريخ 9 مارس 2017، على صرف مكافأة "تميز أداء" بواقع 4 أشهر وفق أساسي الراتب في 30 يونيو 2015 للعاملين في مكتب رئيس المصلحة لقيامهم بجهود "غير عادية" في إنجاز الأعمال المنوطة بهم في التوقيتات المحددة لهم، وتشجيعًا على بذل المزيد من الجهد تحت رئاسة "سامي"، وفق نص المذكرة.

وشملت المذكرة التي وافق عليها سامي، صرف المكافأة المشار إليها لنحو 49 موظفًا من العاملين بمكتب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، منهم 7 في المكتب الفني وهم "سعيد أحمد فؤاد، طارق عبده، فؤاد محمد، عبير إبراهيم، أحمد سيد، خالد محمود، شعبان إبراهيم".

وتضمن كشف المكافآت جاسر إسماعيل وداليا محمد في "وحدة المعلومات"، وأشرف محمد "وحدة المتابعة"، ويوسف سلامة "العلاقات العامة"، وسامح على وفؤاد محمود "السكرتارية الخاصة"، ونهى إبراهيم، ومحفوظة أسعد، وأحمد إبراهيم، ومحمود ياسين، وماجدة عبداللطيف، وسيد عيد، وخالد عبد الراضي، وممدوح محمد، ومحمد عبدالموجود، ومحمود حداد "السكرتارية الإدارية"، وحسام الدين سعيد، وسهام شندي "الحاسب الآلي"، وعادل عبدالرؤوف، وحمدي يوسف "فني التصوير"، ومحمد محمد، ومحمود محمد، وكرم محمد، وبدران خاطر، وأشرف محمد، ويوسف محمد، وسرحان وهبي، ورمضان محمد، ورجب عبدالحميد، ومحمد عبدالصادق "سائقين"، وطارق هلال، وخيرى عبدالله "سائقي درجات هوائية"، ومسعد أبو الخير، وعصام مصطفى، وعصام عبد المولى، وصلاح الدين عبدالرحمن، ومختار محمد، وأشرف العمدة، وصلاح سالم "الخدمات المعاونة".

وبذلك يثبت السيسي انه قسم الشعب المصري لشعبين، شعب فقير من الموظفين وعموم المواطنين يدفعون الضرائب ويكتوون بنيران الأسعار وعليهم التقشف، وشعب السيسي من رجال الجيش والقضاة وإعلاميي الانقلاب وكبار موظفي الدولة العميقة، يتمتعون بالحوافز والمنح والمكافات.

الشعب الأول يتم تخديره بالأغاني الوطنية وحملات الأذرع الانقلابية الإعلامية للترهيب بمستقبل سوريا والعراق، والترغيب باستقرار متوهم لا يأتي وغناء وترف بعيد التحقق، في ظل سياسات الإهدار التي يتبعها السيسي، الذي يوقع صفقات بـ20 مليار دولار لاستيراد غاز من إسرائيل بأسعار أعلى من السعر العالمي، بـ8 دولارات للمليون وحدة حرارية، بينما السعر العالمي 6 دولارات.. ورغم ذلك تعلن حكومة الانقلاب عن أكبر اكتشافيين للغاز في مصر!!