أحمدي البنهاوي
اعتبر المحلل الأمريكي مايكل شيستوك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكن الوثوق به لكنه يمكن أن يدار"، منبها إلى أن "بوتين ورقة رابحة يمكن التعامل معها"؛ بسبب "قدرته على الحصول على ما يريد من أي مفاوضات أو يمشي بعيدا.. بوتين يعلم ذلك".
وحدد شيستوك مجموعة من المبررات لرأيه في "بوتين"، قائلا: "دعا بوتين ترامب إلى الانضمام إلى محادثات السلام بشأن سوريا"، مضيفا "أنه إذا أراد محادثات لتكون روسيا صانعتها.. فلماذا يتوجه بعد ذلك ليفعل ذلك؟".
وكما برر المحلل الأمريكي احتقار الرئيس الروسي للرئيس أوباما، معتبرا أنه وجه انتقادت لسياسات وإجراءات لدينا في العراق، وليبيا، ومصر، وسوريا.
واعتبر أن صداقة بوتين لإيران– العدو السابق بالمنطقة- قائمة بسبب أنها "تشتري بالمليارات أنظمة دفاعية وأسلحة روسية.
وبخصوص استبداد بوتين قال: "بوتين مستبد، ولكن ستالين مستبد أيضا، كان حليفنا في الحرب العالمية الثانية، وعملنا مع "وبتمويل ستالين" لهزيمة النازية من الشرق في حين هاجمنا من الغرب".
وتوقع شيستوك أن بوتين يتوق الآن لزيارة الولايات المتحدة، مفرطا في توقعه بأن "بوتين في غضون عامين ستعلق صورته في المكتب البيضاوي، يقصد مقر الرئيس الأمريكي، بعد أن يقوم بواجبه في دفع تنظيم الدولة.
وينتمي مايكل شيستوك إلى مؤسسة أبناء الحرية "سونز أوف ليبرتي" بنيويورك، وهي منظمة أنشئت في الثلاثينات لحماية ضباط الجيش الأمريكي الكبار، وفي الغالب تنتمي لحزب المحافظين الفائز في انتخابات الرئاسة والكونجرس الأمريكي.
وقال: "لست معجبا ببوتين أو بجهازه المخابراتي (كا جي بي ) في الاتحاد السوفيتي السابق، ولكنه ورقة رابحة يمكن التعامل معه؛ لقدراته على الحصول على ما يريد من أي مفاوضات أو أن يبتعد".
وأضاف "روسيا لديها اقتصاد صغير ولا تستطيع التدخل العسكري المتواصل في أي بلد، ولكنها تملك أسلحة نووية، ويجب أن يزيد الاحترام"، مشيرا إلى أن "بوتين يعلم أن ترامب لديه أولوية للسياسة الأمريكية، التي لا تنطوي على بناء الأمة".
واقتبس مايكل شيستوك، في نهاية مقاله، عبارة من "صن تزو" مؤلف كتاب "فن الحروب": يقول فيها "عدو عدوي صديقي".