الجيش الحر يتصدى لقوات بشار بمدينة الباب

- ‎فيعربي ودولي

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن صداماً مسلحاً وقع بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر، المدعوم من الجيش التركي، في قرية أبو الزندين (غرب مدينة الباب) في ريف حلب الشرقي.

وكان الجيش السوري الحر أعلن انطلاق معارك بسط السيطرة على كامل مدينة الباب، أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب، والهدف الإستراتيجي الأهم لعملية "درع الفرات" التي انطلقت في أغسطس الماضي.

وقالت وكالة مسار برس، إن اشتباكات اندلعت بين كتائب الثوار المنضوية في غرفة عمليات "درع الفرات" من جهة وقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية الداعمة لها من جهة أخرى، بالقرب من قرية أم الزندين في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأضاف المصدر أن قوات النظام حاولت التقدم نحو القرية، إلا أن قوات الجيش السوري الحر تصدت لها وأجبرتها على التراجع، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تحدث فيها الاشتباكات بين الجانبين في محيط مدينة الباب.

وتمكنت قوات درع الفرات خلال الساعات الـ24 الماضية من السيطرة على جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية قتل إثرها نحو 30 عنصرا للتنظيم.

من جهتها، قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن جيش النظام أحكم سيطرته على سلسلة من القرى على الطرف الجنوبي لمدينة الباب الخاضعة للدولة الإسلامية، منها قرى العويشية وحورات وتادف، وتقوم حاليا بتطهير المنطقة من مئات الألغام والمتفجرات التي زرعها تنظيم الدولة.

إعلان الجيش الحر
وكان الجيش السوري الحر أعلن في وقت سابق اليوم انطلاق معارك بسط السيطرة على كامل مدينة الباب، وذلك في بيان بثه أحد فصائله، وأوضح فيه أن التحضيرات لاقتحام المدينة اكتملت، بعد أن سيطر الجيش الحر على نقاط داخل الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية في الباب، إضافة إلى مواقع إستراتيجية غربي المدينة.

وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب الغربي أدهم أبوالحسام إن قياديين في فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، بدأت تمهيدا ناريا على بعض المواقع التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة.

وأضاف أن هذه الخطوات تأتي بعد أن سيطر الجيش الحر خلال الأيام الماضية على عدد من المواقع الإستراتيجية المهمة غرب المدينة وشرقها وشمالها.

وقال المراسل إن من المنتظر أن تحتدم المعارك خلال الساعات القادمة، وتتدخل قوات درع الفرات بكامل ثقلها بعد استكمال التحضيرات لخوض المعركة مع تنظيم الدولة بهدف بسط السيطرة على كامل المدينة.

وفي تطور آخر، قالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن 5 جنود قتلوا وأصيب 10 آخرون في صفوف الجيش التركي، في هجوم نفذه عناصر تنظيم الدولة صباح اليوم الخميس في منطقة الباب.

وتعد مدينة الباب أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، وهو الهدف الإستراتيجي الأهم لعملية "درع الفرات" التي انطلقت في أغسطس الماضي.

يذكر أن الجيش التركي أعلن في وقت سابق أن التنسيق الدولي جار لمنع وقوع اشتباكات بين عناصره وبين جيش النظام السوري الذي يتقدم من جنوب المدينة، في واحدة من أكثر جبهات القتال تعقيدا خلال الحرب السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات.