أعلن جيش الفتح الذي يضم عدداً من فصائل المعارضة السورية، الأحد 7 أغسطس 2016، عن بدء مرحلة جديدة من المعارك لتحرير كامل مدينة حلب الواقعة تحت قبضة قوات النظام السوري، بحسب بيان صادر عن الجيش.
وقال الجيش في بيانه إنه "يعلن بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة"، مشيراً أنه سيضاعف أعداد مقاتليه وفقاً لما تتطلبه هذه المعركة التي يصفها بـ"الملحمة الكبرى".
أحمد الأحمد، مسؤول العلاقات العامة لـ"فيلق الشام" -أحد الفصائل المشاركة بمعارك حلب- أشار في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي" أن قوات المعارضة تمتلك من الإمكانات العسكرية ما يمكنها من دخول هكذا معركة.
وأشار إلى أن قوات المعارضة عثرت على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والمدافع، خصوصاً بعد سيطرتها على أكبر الكليات والثكنات العسكرية في المعارك الأخيرة بحلب، لا سيما كلية المدفعية.
اشتباكات متواصلة
وشهدت المناطق الواقعة في جنوب غرب مدينة حلب اشتباكات متقطعة الأحد، غداة تعرض جيش النظام لضربة قوية بعدما تمكنت فصائل المعارضة من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.
وبذلك، انقلبت المعادلة وبات مقاتلو المعارضة يطوقون عملياً أحياء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام منذ بدء المعارك في مدينة حلب في الشمال السوري في صيف 2012.
وقالت المعارضة السورية إنها كبدت قوات النظام خسائر كبيرة خلال المعارك التي بدأت نهاية يوليو المنصرم والمستمرة حتى اليوم، على الرغم من مساندة سلاح الجو الروسي ومقاتلين أجانب، بينهم جنود في "حزب الله" للنظام في المواجهات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تدور اشتباكات متقطعة ترافقها غارات جوية ولكن بدرجة أقل" في جنوب غرب مدينة حلب، غداة خسارة الجيش السوري لمواقع مهمة تضم كليات عسكرية في هذه المنطقة.
وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية التقى مقاتلو الفصائل القادمين من داخل مدينة حلب، آخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية.
وأفاد مصدر في قوات المعارضة لفرانس برس عن إدخال المقاتلين "سبع شاحنات خضار وفاكهة" الأحد إلى الأحياء الشرقية عن طريق الراموسة.
ومنذ 17 يوليو 2016، تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الأحياء الشرقية التي يقيم فيها 250 ألف شخص، قبل أن تتمكن المعارضة من فك الحصار.