“الأمم المتحدة”: لا توجد عبارات تصف العنف ضد مسلمي “الروهينجا”

- ‎فيعربي ودولي

 رانيا قناوي
كشفت "ليني أدفيرسون"، رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، عن أنه لا توجد عبارات يمكن أن تصف العنف الممارس ضد مسلمي إقليم أراكان "الروهينجا" في ميانمار، في الوقت الذي يصمت فيه زعماء العالم العربي والإسلامي عن هذه المذابح، حتى إن شيخ الأزهر اعتبرها اقتتالا، وتحدث فيها عن حكمة بوذا وسماحة الدين البوذي وليس عن المذابح التي تتم ضد المسلمين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أدفيرسون، تعليقًا على تقرير صادر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نشر في 3 فبراير، حول المجازر الممارسة ضد المسلمين في ميانمار، واستند تقرير الأمم المتحدة في أدلته حول تعرض مسلمي الروهينجا لممارسات ظلم وعنف، من قبل حكومة ميانمار، إلى 220 (ضحية)، هربوا إلى بنجلاديش.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن 96 شخصًا من بين 220، أجرت لجنة التحقيق مقابلات معهم في بنجلاديش، قُتل شخص واحد على الأقل من أفراد أسرهم، كما أن آخرين تعرضوا للضرب وهدّمت منازلهم، أو فقدوا أحد أفراد عائلاتهم، وتعرضوا للاغتصاب، وأطلق عليهم النار بشكل متعمد أو طعنوا بالسكين، أو تعرضوا للاستغلال الجنسي، بحسب التقرير.

وأعربت أدفيرسون عن دهشتها مما سمعته من أفواه الضحايا قائلة: "دمرت منازل بعضهم، وتعرض آخرون للعنف، ومنهم من قتل أفراد أسرته، جميعهم كانوا يمتلكون تجربة سيئة".

كما أعربت عن دهشتها من ممارسة جهاز الشرطة والجيش، حيث يتم قتل الأطفال تحت ذرائع أمنية، وقالت: "لا يمكن لأي سبب أن يشرعن هذه المجازر، جميع ما سمعناه كان صادمًا بالنسبة لنا"، لافتة إلى تعرض مسلمي الروهينجا لممارسات عنف من قبل، غير أنها استدركت أن أعمال العنف الجديدة مورست من قبل موظفين حكوميين بشكل ممنهج لأسباب دينية وعرقية.

وتابعت "يغتصبون النساء في القرى، ويضربون الناس، ويمارسون عليهم ضغوطا ويطالبونهم بالرحيل إلى بنجلاديش لأنهم لا ينتمون إلى ميانمار، ويتعرضون لجرائم مثل القتل، والتعذيب، والتهجير، والاغتصاب، والاستغلال الجنسي".

وأضافت أدفيرسون أن هذه الجرائم كانت تصنف سابقًا- في مفهوم الدول- تحت اسم "التطهير العرقي".

ودعت أدفيرسون المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان في ميانمار.

وعقب صدور التقرير الأممي، وصف المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديانغ، انتهاكات جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، بالمروعة.

من جانبه قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، إن "قوات الأمن في ميانمار ترتكب أعمال عنف غير مسبوقة بحق مسلمي الروهينجا".

ودعا المسئول الأممي المجتمع الدولي إلى الضغط بكل ما لديه من قوة على حكومة ميانمار؛ من أجل إنهاء عملياتها العسكرية ضد مسلمي الروهينجا، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.