“القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية”: ترويج المخدرات تحت سمع وبصر الشرطة

- ‎فيأخبار

و8 ملايين مواطن بنسبة 10 % من الشعب يتعاطى

أكد تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن عدد متعاطي المخدرات في مصر في ازدياد مستمر، وأنه وصل بنهاية العام الماضي 2014 إلى أكثر من 8 ملايين مواطن، بما يعادل 10 % من الشعب المصري، وأوضح التقرير أن هناك أحياء ومناطق سكنية كاملة أصبحت بالكامل عبارة عن أوكار مفتوحة لتجارة وترويج المخدرات تحت سمع وبصر رجال الشرطة، الأمر الذي زاد من انتشار هذه التجارة بصورة كبيرة للغاية.

وأكد التقرير -الذي صدر حديثا- أن مخدر الحشيش يعد من أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في المحافظات وبين الشباب، وزاد مع الانفلات الأمني الذي ضرب البلاد عقب ثورة 25 يناير، وأشار التقرير إلى أن نسبة الطلاق زادت بين عدد من المتزوجين حديثاً، بسبب الإقبال على تناول المخدرات.

وحذر التقرير من خطورة استمرار تلك الظاهرة وأثرها على تدمير عقول الشباب، وأوضح التقرير أن تجار المخدرات يستمدون جزءًا كبيرًا من قوتهم، نتيجة كثرة السلاح الموجود بين أيديهم، وهناك الكثير من السلاح مهرب من السودان وليبيا.

وشدد التقرير على الدور السلبي الذي لعبته الشرطة في انتشار المخدرات، مستشهدة على ذلك بالصفحة التي تم تدشينها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "وزارة المخدرات وشئون الدماغ العالية"، والتي وصف مؤسسوها أن العمل بدون ملاحقة الشرطة أمر ممل للغاية.

وتنتشر تجارة المخدرات مع قدوم العيد بالتزامن مع الانفلات الأمني، ويقوم تجار تلك السموم بضخ كميات كبيرة من تلك السموم بكل أنواعها على المدمنين ومتعاطي المخدرات، وهناك نسبة كبيرة يحصل عليها عدد من الشباب، خاصة طلاب المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى قطاع كبير من المتزوجين.

ولا يقتصر بيع وتجارة المخدرات على الرجال فهناك كثير من السيدات تقمن بالبيع ويتاجرن في أنواع المخدرات، وأيضاً قطاع من الطلاب من أجل البيع لزملائهم أو أولاد الذوات، ولم يعد التعاطي مقتصرًا على المقاهي أو في الأماكن المغلقة بل أصبح على الأرصفة وبين الطرقات وفي الشوارع.