شاهد بالأرقام.. بدر الدين يكشف أوجه الخراب المستعجل على يد سلطات الانقلاب

- ‎فيأخبار

قال النائب البرلماني م.أشرف بدرالدين -وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشعب قبل الانقلاب العسكري-: إن عشرات المليارات من الدولارات التي أتت عبر منح دول الخليج ذهبت لحسابات سرية لأعضاء المجلس العسكري في بنوك بالخارج، وهذا ثابت في تسريبات قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي مع مدير مكتبه، موضحا أن البيان المالي لمالية الانقلاب أكد أن هذه المعونات لم يدخل منها في موازنة الدولة سوى 3 مليار دولار فقط، رغم أن الأرقام توضح مجيئ من 30 : 50 مليار دولار خلال هذه الفترة، في الوقت الذي حصلت فيه سلطات الانقلاب على دعم نفطي.

وأضاف بدرالدين -خلال لقائه على قناة "وطن" مع شريف منصور- أمس الأحد، للحديث حول تداعيات اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي، أن الاحتياطي النقدي أصبح بالسالب؛ لأن الموجود حاليا هو عبارة عن ودائع خليجية حصلت عليها سلطات الانقلاب، وسوف يتم ردها، موضحا أن الـ 15 مليار دولار في البنك المركزي هو ودائع وديون للخليج تقدر بـ18 مليار دولار.. بما يعني أن الاحتياطي بالسالب وهذا باعتراف سلطات الانقلاب على لسان رئيس البنك المركزي.

وقال إن تقرير البنك المركزي مارس الماضي، قال إن مديونية البنك المركزي 20 مليار و760 مليون دولار، ومديونية البنوك التجارية 3.8 مليارات دولار،  بما يعني أن هذه المديونية زادت 12 مليار دولار فيما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري، كما كشف عن أن الدين الداخلي والخارجي وصل لأكثر من 3 تريليون جنيه، بما يعني أن ما اقترضه السيسي خلال عامين أكثر من الذي اقترضته مصر خلال ستين سنة كاملة.

وأشار إلى وصول الدين الخارجي لـ63 مليار دولار يرتفعوا لـ75 مليار دولار مع قروض صنوق النقد، ثم يرتفعوا تدريجيا مع الحصول على عدة قروض لـ110 مليارات دولار، موضحا أن فوائد الدين فقط 262 مليار جنيه، موضحا أنها تمثل 31% من الموازنة العامة للدولة، في الوقت الذي تمثل أعباء الدين 75% من إيرادات الدولة.

وأوضح بدر الدين أن الحكومة الانقلابية لم تفِ بوعد واحد منذ استولت على السلطة في مصر، وارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل فاحش، وارتفعت نسبة البطالة، مضيفا أن الشعب المصري لم يعد يثق في هذه الوعود، وتأكد بما لا يدع مجالنا للشك أن السيسي وعصابته يجرون مصر نحو الهلاك.

واستنكر بدر الدين تصريحات السيسي بأن الزيادة في أسعار الكهرباء مقابل توصيل الخدمة وعدم قطعها، مضيفا أن المستشار جنينة رئيس أكبر جهاز رقابي بمصر، كشف عن أن الفساد خلال عام وصل إلى 600 مليار جنيه، مطالبا السيسي بالبحث عن تلك الأموال بدلا من رفع الدعم عن الفقراء.