أكد الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر- والذي ارتقت ابنته رقية شهيدة في مارس الماضي إثر إصابتها بـ3 طلقات نارية يوم 25 يناير الماضي بميدان مصطفى محمود أثناء مشاركتها في الفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري، وقد قامت بإجراء 7عمليات جراحية قبل استشهادها، حيث قال الشيخ "إسلام": إن قتل ابنته كان اغتيال متعمدًا من قبل زبانية الداخلية، لما كان لها من دور فعال في الحراك الطلابي داخل الجامعة، حيث كانت دائمًا تتقدم الصفوف وتنظم الفعاليات، من أجل ذلك استهدفها العسكر بالقتل بثلاث طلقات نارية ظلت على آثارها ثلاثة شهور تتنقل بين المستشفيات لإجراء العديد من العمليات الجراحية حتى ارتقت -بإذن الله- شهيدة في مارس الماضي.

 

وأشار "إسلام" -في تصريح لـ"الحرية والعدالة"- أن استهداف ابنته لم يكن فقط بسبب مواقفها فقط وإنما كان محاولة من الانقلابيين أيضًا للانتقام منّي عما صدر من فتاوى متعددة؛ ومنها تحريم الاستفتاء على الدستور وغيرها من الفتاوى الأخرى التي استفزت هذا الانقلاب اليهودي الماسوني.

 

وأكد الشيخ أن غباء الانقلاب جند من جنود الله، لأنه يظن باتباعه سياسية التصفية الجسدية التي يتبعها ضد الحرائر أنه يستطيع أن يحقق لنفسه شرعية زائفة، لأن كل هذه الممارسات تزيد القلوب قوة وصلابة، وتؤكد للجميع أنها حرب بالفعل ضد الإسلام تقودها قوى غربية صهيونية ماسونية وإقليمية أيضًا بهدف إبادة الإسلام، ومن ثم نجد أن رقعة المعارضين لهذا الانقلاب تتسع، وكل شهيد وشهيدة يخلفوا من ورائهم المئات بل الآلاف ممن تتوق أرواحهم للشهادة للدفاع عن الإسلام الذي يستهدفه هذا الانقلاب الفاشي.

 

واعتبر "إسلام" أن الحكم الصادر مؤخرًا بالإعدام ضد المئات من مؤيدي الشرعية ومن بينهم ثلاثة نساء فبجانب أنه ظالم سيورث صاحبه الخزي في الدنيا فإنه محاولة من الانقلابيين لشغل الرأي العام عن مخططهم نحو شرعنة هذا الانقلاب الباطل من خلال الانتخابات الرئاسية الباطلة لكونها بيت على باطل، كما يحاولون أيضًا من خلال هذا الحكم التغطية على جملة من القرارات الفاسدة والتي كان آخرها قرار تحصين لصوص الاستثمار وهو القرار الذي بمقتضاه يمكن بيع ممتلكات هذا الشعب دون رقابة أو حساب.

وأضاف إسلام أن من أهداف هذا الحكم الجائر أيضًا هو إرهاب مؤيدي الشرعية حتى يتم وأد هذا الحراك الثوري، ولكن لن يتمكنوا وذلك لكونها حرب على الإسلام لأن الله –عز وجل- وعد أنه يأبى إلا أن يتم نوره، ومن ثم فالجميع على يقين أن الغلبة ستكون لمؤيدي الشرعية وأن هذا الانقلاب أوشك على السقوط فعليًا. 

Facebook Comments