حسني: نهاية الانقلاب أصبحت معروفة وسقوطه وشيكا

- ‎فيأخبار

انتقد الدكتور حازم حسني -الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- القبض على الباحث إسماعيل الإسكندراني واستمرار حبس المصورة الصحفية إسراء الطويل، خاصة أن التحقيق تم في عدم حضور محامي المتهمين، مؤكدًا أن نهاية نظام الانقلاب أصبحت معروفة وسقوطه بات وشيكا.

وقال حسني -في تدوينة له على "فيس بوك"، اليوم الخميس-: "لا أعتقد أن من حقى أو من حق أى إنسان أن يدافع عن متهم لا نعرف على وجه اليقين ما هى حيثيات اتهامه، حتى وإن ضربنا كفًّا بكف حين نرى مواطنًا مصريًّا يختفى فى ظروف غامضة عدة أيام، مع صمت وإنكار رسمى، ثم يتضح أنه يخضع لتحقيقات رسمية لا ندرى سببًا لعدم الإعلان عنها فى وقتها.. بل حتى وإن لم نعرف ما هو منطق حرمان المتهم من حقه فى ألا يبدأ التحقيق معه إلا فى حضور محاميه".

وأضاف: "من حقنا بالطبع رغم ذلك أن نتعجب وأن نتألم كبشر حين يتم تجديد الحبس مرة بعد أخرى دون إحالة للمحاكمة، أو دون أن تحسم المحكمة رأيها، وكأننا نحقق فى سر من أسرار الملكوت الذى يستعصى معه الوصول للحقيقة التى تثبت إدانة المتهم أو براءته".

وتابع: "يتم تجديد حبس إسراء الطويل، أو يتم القبض على إسماعيل الإسكندرانى، اللذين لا أعرفهما معرفة مباشرة، ولا أملك صلاحية البت فى التهم الموجهة إليهما، إن كانت هناك تهم محددة تم توجيهها إليهما وإلى آخرين.. ما أستطيع أن أجزم به هو أن ثمة مناخًا عامًا لم يعد مريحًا للضمير على الإطلاق، وأن ثمة وقائع تثير سحب دخان هائلة فى حياتنا، وتدفعنا للنفور من أساليب النظام فى فرض ما يعتقد أنها سلطة الدولة وسلطة القانون".

وقال حسني: "إنه على الرغم من هذه الأجواء البائسة التى صرنا نتنفسها كل يوم إلا أنني مللت من توجيه العتاب للنظام وللقائمين عليه، ذلك أننى لا أهوى التطبيل فى المطَّبِّل، كما يقول التعبير الشعبى المشهور.. أفترض فى النظام أن له عقله، وأن له رهاناته التى يستريح لها هذا العقل، ومهما أعطينا النظام ألف عقل على عقله فلن يستريح إلا لعقله!.. هى خطى نمشيها مع النظام وقد كتبها علينا كما كتبها على نفسه، ومن كُتِبت عليه خطى مشاها كما يقول بيت الشعر الشهير.. اتركوا النظام إذن يمشى خطاه التى كتبها على نفسه، وليكمل طريقه حتى منتهاه، فنهايته صارت معروفة، ويدركها كل من يتذكر حصص التاريخ التى حضرها وهو بعد تلميذ تتفتح مداركه فى فصل أولى أول".