قال الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر-: إن التقرير -الذي عرضه الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه العاشرة مساء عن حريق "شطورة" في محافظة سوهاج- تقرير كاذب، ومن أعده لم يلتزم بأخلاق المهنة، وكان على الإبراشي أن يتوثق بنفسه من صفة وشخصة من أوردهم التقرير وعلاقتهم بالحادث ولا يسير خلف الكاذبين.

وأوضح -فى بيان له- أن الشيء الحقيقي في التقرير هو أسوأ ما فيه وهي "صور المصابين" وأرى أن عرض صورهم يجب أن يلاحق قانونيا لما فيه من إيذاء لمشاعر ذويهم, مطالبا الإبراشي بأن يتقي الله في أهل الضحايا وكفاهم ما هم فيه.

وقال وكيل الأزهر: إنه من أبناء قرية "شطورة" بسوهاج، وذهب للقرية بنفسه لمعاينة الحريق وتبين أن سبب الانفجار جنائي ناتج عن تخزين البنزين بطريقة خاطئة وهو ما أكدته معاينة النيابة أيضاً وليس له علاقة بالأحداث السياسية ولا علاقة له بالإخوان ولا بالسياسة، وإنما هو محل صغير يباع فيه بالفعل بنزين مشترى من بنزينات بعيدة لعدم وجود بنزينه في شطوره، وأهل القرية يعرفونه ويتعاملون معه حيث لا سبيل للحصول على البنزين إلا من خلاله ومنافذ أخرى مماثلة وهو تقصير حكومي قبل أن ينسب إلى صاحب المكان.

وتابع شومان: لا أبرر ولا أبحث عن مشروعية لمخالفة القانون، بل أنا ضد تعريض حياة الناس للخطر، فبيع البنزين بعيدا عن محطات البنزين، ولكن على الحكومة أن توفر للناس احتياجاتهم من البنزين والغاز والكهرباء وبعدها نحاسب المخالفين، مؤكدا أن استغلال الموقف استغلالا سياسيا لا يقل حقارة عن التشفي في الموتى.

وكان قد وقع حريق بقرية "شطورة" بسوهاج بمنزل مكون من طابق واحد، يستخدم كمخزن وقود غير مرخص على الطريق الزراعي القاهرة-أسوان بقرية "شطورة"، ويتم تخزين كميات من السولار والبنزين فيه لبيعها في السوق السوداء، أدى إلى وفاة 20 شخصًا..

Facebook Comments