كتب- حسين علام:
قال الدكتور حازم حسني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: "لم أعرف هل أضحك أم أبكي أم أضرب كفًا بكف وأنا أنهي قراءتىي للحديث "الماسخ" الذي أدلى به السيسي لرؤساء تحرير الصحف القومية ونشروه اليوم".
وأضاف حسني، خلال تدوينة له على "فيس بوك" اليوم الإثنين، أن أكثر مواضع الحديث طرفة هو ما جاء في نهايته عن زيارة السيسي لكل من كوريا الجنوبية واليابان، والذي يقول فيه السيسي "إنه كان يتصور أن توافر الموارد الطبيعية هو أحد أهم أسباب تقدم الدول، لكنه بعد ذهابه لكوريا الجنوبية وجد أن الإنسان هو أهم وأثمن عنصر في التقدم".
وعلق حسني على تصريحات السيسي قائلا: " معروف طبعًا أن في السفر سبع فوائد، ولا يوجد ما يمنع من اعتبار هذا الاكتشاف العبقري واحدًا من هذه الفوائد السبع، لكن ما هي علاقة هذا الاكتشاف بالسياسات التي اتبعها النظام لإحداث التقدم في مصر؟".
وأوضح "أن الأمر يزداد طرفة عندما نعلم أنه قد جذب انتباهه عند زيارته لليابان أن الفصول في المدارس اليابانية التي زارها هي بلا أبواب، وحرص على أن يؤكد لنا على أن "هذا له مغزى".. مرة أخرى، ما هي علاقة هذا "المغزى" الذي يشير إليه السيسي في حديثه بسياسات "الأبواب المغلقة" التى يحمينا بها من "أهل الشر"؟ وما هى علاقته بأبواب الزنازين التي أخرست وراءها عقول وألسنة عشرات الآلاف من المصريين (عاطل على باطل)؟".
وتساءل حسني: "ماذا استفاد السيسي من زياراته تلك إذا كان يأمرنا بعدها بالسكوت، وبعدم الاستماع لغيره، وبأن نرهن إراداتنا الإنسانية لأحلامه وأوهامه، وبأن نستغني عن عقولنا وعن ضمائرنا حين يؤكد فى حديثه على أن كل شيء على ما يرام، فما علينا- والحال هذه- إلا أن نملأ فراغ أدمغتنا بأطباق المهلبية؟".
Facebook Comments