كشف الدكتور المهندس أحمد عبد الخالق الشناوي -خبير السدود والموارد المائية السابق بالأمم المتحدة- عن حقيقة فشل قائد الانقلاب العسكرى فى الحفاظ على مياه نهر النيل بعد موافقته بناء سد النهضة الإثيوبى، وكذلك المفاوضات التي تجريها مِصْر والسودان وإثيوبيا، مطالبًا بوقفها؛ لأنه ستقضى على المياه وتبدأ فى عصر من الجفاف للمِصْريين.
وحسب عربى 21 -الذى أجرى حوارًا مع الخبير الدولى- بأن دولا إقليمية وغربية، تدعم إثيوبيا ماديًّا في مشروعها تحت مزاعم توليد الطاقة الكهربائية، في حين أنها تسعى لاستخدام المشروع كورقة ضغط على الدولة المِصْرية.
وحول التخوف من بناء السد الإثيوبي! قال: هضبة إثيوبيا، عبارة عن فوالق أرضية، وكلها زلازل وبراكين، وهى عبارة عن نافورة مياه، ينبع منها أكثر من 20 نهرًا، أما إذا انهار السد الإثيوبي؟ فسوف توجد ثلاث نتائج وخيمة على المنطقة ومِصْر في حال انهيار السد لسبب طبيعي أو فني:
أولها انفصال القرن الإفريقي عن القارة، ما يعني تحول مسار النيل الأزرق والأبيض نحو المحيط الهندي، وجفاف نهر النيل، حسب الشناوى
أما الضرر الثاني، حدوث خسوف أرضي يغير مسار الأنهار.
والكارثة الكبيرة هو فيضان المياه عن السد، لتتحول إلى تسونامي مروع محملًا بالطمي ليغرق السودان، ومن بعد يدمر السد العالي، وإغراق جميع مِصْر باستثناء ثلاث محافظات، مرسى مطروح وشمال وجنوب سيناء.
وكشف الخبير الدولى عن منعه من الظهور الإعلامي؛ حيث أشار إلى أنه كان يتم استضافته ثلاث مرات أسبوعيا على القنوات الفضائية، وكنت أعتذر أحيانا بسبب ازدحام جدولي، وفجأة توقف الجميع عن دعوتي في أي قناة فضائية، بناء على أوامر من مسئولين.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في المقام الأول، وأمريكا، والغرب؛ يقفون وراء بناء السد، وهناك تأييد مادي ومعنوي للمضي قدمًا في بناء السد؛ لأنه يضعف مِصْر، ويجعلها تحت رحمة إثيوبيا، وسوف يشترط علينا الاحتلال الإسرائيلي تزويدها بمياه النيل، أو إغراقنا.
وحول نجاح حكومة الانقلاب فى استصلاح 4 ملايين فدان؟ قال بالقطع لا؛ وهذا السؤال يوجه لوزير الري فى حكومة الانقلاب، حسام مغازي، فمياه بحيرة السد العالي محسوبة، وأي استهلاك منها لحساب المليون فدان فسيكون على حساب أراض أخرى في الدلتا، وباختصار هذا المشروع مستحيل تنفيذه.
Facebook Comments