مراقب جوي بمطار العلمين يعلّق سفيري أمريكا وبريطانيا جوًّا

- ‎فيأخبار

في مصيبة جديدة لحكومة الانقلاب وسوء إدارتها لكل الأمور، تسبب المراقب الجوي في تعليق طائرة السفارة الأمريكية لمدة ساعة بالجو، حيث ترك عمله وغادر.. إلى أن قادت الصدفة أحد المراقبين الجويين في المطار للانتباه إلى نداءات الطائرة حتى هبطت الطائرة!

وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر ستيفن بيكروفت، اصطحب نظيره البريطاني جون كاسن، في رحلة جوية بطائرة السفارة الأمريكية، إلى مدينة العلمين، للمشاركة في الاحتفال بمرور 74 عاما على انتهاء معركة العلمين والحرب العالمية الثانية، لكن الرحلة التي من المفترض أن تستغرق نصف ساعة استمرت لما يزيد عن الساعة، تحطمت خلالها أعصاب السفيرين وطاقم الطائرة.

كانت الطائرة قد أقلعت من مطار القاهرة الخميس، ووصلت إلى أجواء مدينة العلمين في موعدها المحدد، لكن قائد الطائرة الذي تواصل مع برج المراقبة في المطار استعدادا للهبوط كان في انتظاره مفاجأة لا تخطر على بال، فلا يوجد من يتلقى اتصاله.

وواصل قائد الطائرة الأمريكية، وهي من طراز كوبرا، محاولاته للتحدث إلى برج المراقبة من أجل الحصول على إذن بالهبوط، لكن المراقب الجوي المسئول في مطار العالمين كان قد ترك عمله وغادر.

وظلت الطائرة الأمريكية تدور لما يزيد عن 45 دقيقة في سماء مدينة العلمين، وبينما كاد اليأس يتملك قائد الطائرة حتى فوجئ بشخص يتلقى الاتصال. حيث قادت الصدفة أحد المراقبين الجويين في المطار للانتباه إلى نداءات الطائرة، واحتاج الأمر لنحو 15 دقيقة أخرى للهبوط بأمان.

وقالت مصادر في وزارة الطيران المدني بمصر إن سلطة الطيران المدني فتحت تحقيقا مع طاقم المراقبين الجويين بمطار العلمين في أعقاب الواقعة. وقال بيان صادر عن مسئولي مطار العلمين إن المراقب الجوي أُوقف عن العمل لحين انتهاء التحقيق في الواقعة.

وأضافت المصادر أنه من المفترض أن يكون لدى المراقب الجوي علم سابق بميعاد وصول الطائرة؛ لأن طائرة السفارة بالفعل قد أنهت إجراءات التصاريح الخاصة بها قبل الهبوط، وتم إخطار المراقبة الجوية بالأمر.

السفير البريطاني كاسن المعروف بتغريداته الطريفة وخفة ظله، تجاهل الواقعة، لكنه نشر صورا من الاحتفالية التي سبقها الإعلان عن تسليم بلاده خارطة بمواقع الألغام التي استخدمتها قوات الحلفاء للحيلولة دون تقدم جيوش المحور والوصول إلى مصر.