كتب – مروان الجاسم
قال د. على القرة داغي -أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-: إن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للأمة الإسلامية، مضيفا أن الدراسات والتجارب أكدت أن جميع مشاكل الأمة التى حدثت فى مصر متمثلة فى الانقلاب العسكري، وما يحدث فى سوريا والمؤامرة ضد تركيا تعود إلى جرثومة الاحتلال فى قلب الأمة.

وأضاف داغي فى حواره لبرنامج تغطية خاصة على فضائية "الشرق" أن أقصر الطرق لحل مشاكلنا إزالة جرثومة الاحتلال من قلب الأمة، مؤكدا أن الاتحاد، يسعى إلى إحياء هذه القضية في قلوب الناس، مضيفا أن الاتحاد نظم ملتقى للشباب المسلم على مستوى العالم الإسلامي حضره العديد من وفود الدول، وفى مصر هناك رابطة الشباب المسلم لأجل فلسطين وأغلبهم معتقلون.

وحول البيان الذي نُسب له بأن التدخل الروسي يخدم الإسلام والمسلمين، نفى داغى إصدار هذا البيان، مؤكدا أنه ملفق ولا أصل له ولا أساس، وأن ما نسب له افتراء محض ولم يصدر عنه.

وأشار داغى إلى وجود مؤامرة دولية وداخلية لتشويه صورة الإسلام، وهذا منهج صهيوني يهودي معروف حتى مع أنبيائهم فقد اتهم اليهود في كتبهم في التوراة والتلمود سيدنا نوح وسيدنا موسى، وحتى داوود وسليمان ولوط اتهموهم بأشد الاتهامات، لافتا إلى أن هذه المؤامرة تهدف إلى تحطيم القدوة.

حول علاقة الاتحاد بجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس، قال داغى إن الاتحاد منظمة مستقلة عن كل المنظمات وليس تابعا لأى منظمة، لكننا مسلمون وملتزمون بثوابت الإسلام ومع من يدافع عن الإسلام، وإذا كانت حماس تدافع عن الحق فلماذا لا نؤيدها وهى تدافع عن شرف الأمة، مضيفا أن المقاومة ضد المحتل فريضة شرعية وهى أمر مقبول فى كل القوانين الدولية، فالأمم المتحدة تجيز مقاومة المحتل، مشيرا إلى أن الموازين اختلت بين العرب وأصبحوا ينظرون لحماس نظرة أخرى.

وتطرق داغى إلى علاقة الاتحاد بجماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن الاتحاد يتفق مع الإخوان في أغلب المواقف بحكم المرجعية الواحدة فكلنا مسلمون ومرجعيتنا الإسلام الشمولي الوسطي ومن هنا تلتقي الأفكار والثوابت، نافيا وجود أى تبعية تنظيمية بين الاتحاد والإخوان، أو أى منظمة سياسية بالعالم.

Facebook Comments