كتب- هيثم العابد:
وصلت سلسلة "ألش خانة" إلى محطة نادي كتاب الألش في أول تجربة للبث على الهواء مباشرة مع عرض تجارب حية لحالات التعذيب التي جرت لمواطنين من مختلف الأقطار العربية، تتشابه خلالها التجارب في معتقلات الطواغيت.
وناقشت الحلقة كتاب "عقيدة الصدمة" للصحفية والكاتبة الكندية ناعومي كلاين، والذي رصدت مراحل التعذيب من أجل تدمير الشخصية بالكامل، على أمل إعادة بناء تلك الشخصية، وفقًا لما يتماشي مع الأنظمة الحاكمة أو على هوى من يقوم بتلك الممارسات.
وأشار "ألش خانة" إلى أن هناك نوعًا آخر من التعذيب غير الذي ذكر في الفصل الأول من الكتاب "مختبر التعذيب" والذي يسعى لتدمير الشخصية، وإنما هناك نوع يتعلق فقط بالتأديب لا التدمير من أجل تغيير سلوكيات بعينها أو تصرفات لا تُرضي السلطات الفاشية، فضلاً عن انتزاع اعترافات قسرًا.
تجارب المنكوبين في بلاد العرب رصدت العديد من عمليات التعذيب داخل معتقلات الأنظمة الفاشية والتي تتشابه في زنازين سوريا والعراق والانقلاب المصري والاحتلال الصهيوني، والذي يلجأ إلى التعذيب النفسي والجسدي من أجل انتزاع اعترافات أو تدمير النفسية.
وأوضح ألش خانة أن الهدف من التعذيب الممنهج داخل معتقلات الانقلاب في الوقت الحالي الهدف منه هو محو الشخصية بشكل عام وكسر الشباب الفاعل في الشارع الثوري، مشيرًا إلى أن أساليب العسكر في التعذيب اختلفت منذ عهد مبارك إلى زمن أكثر عنف وقسوة ووحشية في سجون قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
"عقيدة الصدمة" ومناقشة تجارب المعتقلين في الوطن العربي كشفت عن أهوال تضرب الشباب المناضل داخل سجون الأنظمة القمعية، التي تخدع البسطاء والمنبطحين بمشروعات وهمية والترويج لانجازات مزيفة، بينما تمارس كل أشكال التعذيب والتقتيل والقمع والفاشية من أجل إركاع الشباب وكبت الحريات وتكميم الأفواه وترسيخ أركان الحكم العسكري على جثث الأحرار.
Facebook Comments