كتب- سيد توكل:
دون حرب أسلحة وصواريخ أصبحت مصر تشبه "سوريا والعراق"؛ حيث يغزوها حرب البحث عن "كيس سكر" الذي وصل سعره بالاسواق السوداء إلى 12 جنيهًا بعدما كان بـ3 جنيهات في عهد الرئيس محمد مرسي.
وقد وصل جموع الطوابير للأماكن الراقية حيث انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمنطقة مصر الجديدة؛ حيث يتزاحم صفوة المجتمع من أجل الفوز بـ"كيس سكر" واحد مقابل أي مبلغ من المال.
ويشير رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن طابور البحث عن كيس سكر يمثل حربًا حقيقية ولكن بدون أسلحة، واصفين الوضع في مصر في عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بأنه "أصبح حالنا مثل سوريا والعراق"!!.
تفاقمت أزمة السكر مؤخرًا بشكل غير مسبوق، وبلغت نسبة العجز أكثر من 70% ووصل سعر الكيلو المغلف في بعض المناطق 12 جنيهًا، ما دفع قطاعًا من بقالي التموين إلى كتابة لافتات دونوا عليها "مفيش سكر".. "عفوا.. لا يوجد سكر".. أو "عفوا.. لن يتم تسليم حصص التموين في موعدها"، وهو ما يعكس حجم الأزمة وتفاقمها.
أزمة السكر ليست الوحيدة بل تضاف إلى قائمة كبير من الأزمات التي يعاني منها المواطنون في ظل حكم العسكر بعد انقلاب 30 يونيو 2013م ومنها أزمة ارتفاع الأسعار، وتآكل القيمة الشرائية للعملة المحلية، وأزمة الأنابيب، وارتفاع أسعار الخدمات مثل الكهرباء والمياه بصورة جنونية أربكت ميزانيات معظم الأسر المصرية التي تقف عاجزة أمام هذا الكم الهائل من الأزمات.. تشكو إلى الله سوء أحوالها وخراب بيوتها.
Facebook Comments