اقترن مصطلح “الذباب الإلكتروني”، أو ما يسميه البعض “الإلكتروتويتر”، بالأكثر خليجيًا على شبكة “تويتر” الأوسع انتشارا، في الأزمة- التي سيطول مداها بحسب عدة تقارير صحفية- إلى فرض السعودية والإمارات ومصر والبحرين حصارًا على دولة قطر في 5 يونيو 2017.
حسابات روسية وأوكرانية تحدثت عنها “الجزيرة نت” ووزراء وحكومات ومخابرات وشئون معنوية- وفقا لمعلومات ووثائق- بإدارة رسمية سعودية إماراتية.
وباتت “حرب التغريدات” ارتزاقا حربيا جديدا من نوع اجتماعي وثقافي، حيث يعاد الإرسال وفق برنامج إعادة تغريد عدة مرات بشكل إلكتروني على “تويتر”، فيرفع هاشتاجات معينة– لا غبار أن يكون منها هاشتاجات إلهاء رياضية وفنية في طريقتهم وشخصيات على غرارها- من خلال نشر وإعادة نشر وإعجاب على تغريدات على التواصل الاجتماعي لتصبح وكأنها رأي عام لأسماء وهمية، يبدون وكأنهم مجمعون على رأي واحد، ليساهموا بوعي ودون وعي– وظيفة يتقاضى عليها أجرا- أغلبيتهم في رفع معدلات التفاعل لوسوم وتغريدات تحقق هدفا أراده صاحب التغريدة أو الوسم الأول.

ويرى سياسيون قطريون أن الذباب الإلكتروني حقيقة انفرط عقده ولم يعد بالمقدور حشره مجددا، كما ذكر حمد بن جاسم آل خليفة، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، عن قمم تويتر، ذلك أنها الأبرز في صناعة وتسويق وتحويل الحصار الخليجي، ساحة للأخبار المفبركة والشائعات التي وصلت حد النيل من المحرمات الخليجية، ولا سيما التطاول على الأعراض، نهج بدا– خليجيا- مفاجئًا لمجتمعات محافظة بشدة.
رفع التفاعل
تمكن متخصصون من الكشف عن حسابات تدار عبر البوت، تشارك في التغريد على نفس القضايا والوسوم، كما تشترك بذات القوائم من المتابعين الذين يحملون أسماء عائلات سعودية، ويضعون صور قادة أو أعلام، ويشتركون جميعا في قوائم متابعين تحتوي على عدد كبير من أصحاب الأسماء الروسية والأوكرانية..حسابات مهمتها الوحيدة رفع معدل التفاعل.

وكشفت وثائق نشرها موقع “ويكيليكس” عن تواصل الوزير السعودي سعود القحطاني عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية اشترى منها برامج تجسس مع مفاتيح تشفيرها، إضافة إلى عضويته النشطة في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين”، بحسب الجزيرة نت.
وأضافت أن “القحطاني” كشفت معلومات ووثائق عديدة عن إدارته مجموعات من الهكر والمبرمجين الذين كانت مهمتهم صناعة رأي عام مؤيد لوجهة نظر دول الحصار، ومع الوزير سعود القحطاني -دليم بحسب مغردين ينتقدونه- والوزير تركي آل الشيخ صاحب أزمة الأندية المصرية بمثابة جناحي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للأعمال الدنيئة.