“البنزين” يُشعل شرارة غضب البرازيل والأردن ويعجل بثورة “التحرير”

- ‎فيعربي ودولي

ووفق التصريح، فقد جرى “توجيه نداءات متعددة للزملاء في مجلس النواب الطلب باستقالات جماعية في حال لم يتم اقالة هذه الحكومة المتهورة او عودتها عن غيها تراجعها عن كل مقرراتها الاخيرة التي تجر البلاد والعباد الى ما لا يحمد عقباه.كما كشف عن 16 اسما من النواب بصدد تقديم استقالتهم ،قبل التراجع عنها بعد قرار الملك بوقف القرار.

وفي البرازيل أيضًا

يأتى ذلك بعد أسبوع واحد من إعلان رئيس دولة البرازيل وقف قرار الحكومة برفع المحروقات ،عقب الإضراب الشامل الذى قرره 600 الف سائق مقطورة وشاحنة، الأمر الذى تسبب فى شلل تام فى بلاد السامبا، بعد احتجاجهم على الزيادة الكبيرة التى أقرها رئيس البرازيل “ميشيل تامر” في أسعار وقود الديزل ،وفرض شركة بتروبراس النفطية العملاقة سياسة تسعير جديدة تماشيا مع اسعار السوق الدولية منذ نهاية 2016.

وقرر “تامر” الرضوخ لطلبات السائقين ووقف الزيادة الجديدة بعد الشلل العام الذي أصاب قطاعات رئيسة في البلاد، وتسبب فى نفاد الوقود من محطات البنزين والمطارات في شتى أنحاء البرازيل،

كما خلت المتاجر العملاقة من السلع، وقالت المستشفيات إن التموين لديها نفد، وتقلصت أو توقفت وسائل النقل العام وعمليات جمع القمامة عبر البلاد كما ألغت مدارس كثيرة الدراسة بعد عجز المدرسين عن الوصول إلى العمل.

هل تتكرر “انتفاضة الخبز” بعد 40 عاما؟

لم تكن مصر بعيدة عن تلك الاحتجاجات الشعبية التي غيرت قرارات رئاسية جائرة؛ حيث سبق أن نظم المصريون احتجاجات واسعة في 18 و19 يناير 1977 في عدة مدن مصرية رفضا لمشروع رفع الأسعار للعديد من المواد الأساسية.

وبرغم استبعاد مراقبين تكرار أحداث يناير 1977 (انتفاضة الخبز) بنفس الشكل، إلا أن الدلائل تكشف اقترابها بشدة، بعد قيام حكومة الانقلاب اتخاذ إجراءات زعموا أنها “إصلاحية”، شملت هذه القرارات رفع أسعار الخبز والسكر والشاي والأرز والبنزين وعدد كبير من السلع الأساسية.في إطار اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي.

ولم يخجل عسكر مصر من رفع الأسعار أكثر من مرة، ومؤخرا خرجت قائمة مسربة بأسعار السولار والبنزين فئة “80” و” 92″ و” 95″.

وقال مصدر في شعبة المواد البترولية إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار بنزين 92 من 5 جنيهات للتر، حاليا، لتصل إلى 6.5 جنيه.

وأضاف المصدر، في تصريحات صحفية، أن بنزين 95 سيصا إلى 7.5 بدلا من 6.6 جنيه.مشيرا إلى أن الوزارة تدرس إلغاء بنزين 80 على أن يتم استحداث منتج جديد من المتوقع أن يتجاوز سعره 5 جنيهات للتر بدلا من 3.65 جنيه.

ولفت إلى أن سعر السولار الجديد من المتوقع أن يزيد عن 5 جنيهات بدلا من 3.65 جنيه حاليا. وحول أسعار البوتاجاز، قال إن أسطوانة البوتاجاز المنزلي، من المتوقع أن ترتفع إلى 60 بدلا من 35 جنيهًا.

تأكيدات بالرفع

وأكد المهندس هاني فاروق إسماعيل، خبير البترول الدولي، أن ارتفاعات أسعار المحروقات الوشيكة تعود إلى شريحة قرض صندوق النقد الدولي، الذي يحتّم على مصر رفع ما تبقى من الدعم الجزئي للمحروقات.

ولفت إسماعيل- في تصريحات صحفية- إلى أن الارتفاع بات وشيكًا بل ربما خلال ساعات قليلة، متأثرًا بحالة التوتر الجيوسياسي الذي يشهده المجتمع الدولي على إثر فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، فضلاً عن تخفيض فنزويلا لحصتها في أوبك، ما أدى بسعر النفط إلى أن يحلق منفردًا فوق 80 دولارًا سعر برميل خام برنت.

 

إيكونوميست: ثورة قادمة

فى المقابل، رأت مجلة الإيكونوميست البريطانية، فى تقرير لها مؤخرا، أن “السيسى يخرب مصر ويزيد من القمع وعدم الكفاءة ما يدفعان إلى انتفاضة قادمة”. مؤكدة أن “الضغوط الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية داخل مصر تتزايد بلا هوادة، ولا يستطيع السيسي أن يوفر لمصر استقرارا مستداما”.