رويترز: قمة السيسي المزعومة بين العرب وأوروبا ولدت ميتة

- ‎فيأخبار

نشرت وكالة رويترز تقريرا سلطت فيه الضوء على عقد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مؤتمرا مشتركا بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي غدا الأحد، مشيرة إلى أن القمة المزعومة يخيم عليها انقسامات داخلية في التكتلين ومحادثات حاسمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، إلى جانب الازمات العربية؛ ما يعني أنها ولدت ميتة.

وقالت الوكالة إن القمة كان يجري الإعداد لإقامتها في إحدى الدولتين مصر أو السعودية، ولكن مع تدهور العلاقات تماما بين الغرب ومحمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر الماضي، تم عقدها في مصر، إلا أنه في الوقت ذاته أشارت عدة تقارير إلى أن حملة الإعدامات التي يشنها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على المعارضين سيكون لها وقع بارز خلال القمة.

وتابعت “رويترز” أن مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستستهلك وقتا على هامش القمة؛ إذ تأمل لندن في أن تسنح الفرصة لماي لعقد اجتماعات ثنائية للضغط من أجل تنازلات تؤدي للموافقة على اتفاق للانسحاب من التكتل في البرلمان البريطاني المنقسم.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن نظام الانقلاب يلعب على ملف المهاجرين من ساحله الشمالي وهو دور سعى من خلاله للحصول على مزيد من التقدير عليه مع تحول الاتحاد الأوروبي لتبني موقف أكثر تشددا بشأن الهجرة منذ ارتفاع حاد في أعداد الوافدين في 2015 فاجأ التكتل دون تخطيط.

وأشارت إلى أن الشقاق واضح للعيان في هذا القمة، سواء على الموقف العربي أو الغربي، فعلى سبيل المثال قالت قطر إن الدعوة لحضور القمة وصلتها عبر مذكرة أرسلتها حكومة الانقلاب للسفارة اليونانية في الدوحة التي تقوم على الشؤون المصرية هناك منذ الحصار الذي تفرضه السعودية على قطر بدلا من تسليم الدعوة لمندوبها الدائم وهو ما اعتبرته الدوحة انتهاكا للبروتوكول.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية القطرية إن سياسة قطر في مثل تلك المواقف التي تفتقر إلى الاحترافية كانت وستظل الترفع عن الصغائر، ولذلك سنشارك في القمة“.

وعلى الصعيد الأوروبي فإن الخلافات لا تزال قائمة بين بريطانيا من جانب والاتحاد الأوروبي من جانب آخر، فيما يتعلق بتفاصيل ومناقشات خروج بريطانيا؛ ما يعني أن الأمور ستكون معقدة جدا خلال المباحثات المشتركة داخل وخارج القمة.