طالب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بوقف الحرب على اليمن، مشيرا إلى أن القضية اليمنية تستهدفه كعربي ومسلم وكحقوقي، وشدد على أنه لا يمكن لحرب اليمن أن تستمر في ظل وجود ملايين من الأطفال اليمنيين يموتون جوعا.
وأضاف المرزوقي، خلال مشاركته في برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة ، أنه استقبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، رغم أنه يعلم أن ذلك سيكلفه باهظا، وفعلا ربما كلفني الرئاسة وقطعت العلاقات مع بشار الأسد لأنني أعتبره مجرما وسفاحا.. وتابع: لو كنت في الرئاسة الآن لما استقبلت محمد بن سلمان”.
وشدد المرزوقي على أنه لن يسمح لأن تكون تونس لبنان أخرى بأن يتم اختيار رئيس الجمهورية وفق رغبات الدول، مؤكدا “لن نسمح للرز الخليجي “الإماراتي والسعودي” بأن يتدخل في الانتخابات المقبلة”.
ووصف تجويع الشعب اليمني بأنه “جريمة ضد البشرية لا تغتفر..مضيفا ” لا أدري كيف ينام السعوديون أو يشبعون في ظل وجودها”. وطالب العالم بأن ينتفض حتى يتم إيقاف هذه الحرب التي تُشن على الشعب اليمني، متوجها بانفعال لـ”ابن سلمان” متسائلا:” أي صلاة ستقبل لك؟؟

غلطة تونس
وحول زيارة “ابن سلمان” التى قام بها لتونس، رأى “المرزوقي” أن هذه الزيارة رغم أنها مرفوضة فقد كانت فرصة ليظهر الشعب التونسي -الذي ناهضها بقوة فاقت التوقعات- أنه شعب متمسك بقيمه ولا يخضع للضغوط بل ينتصر عليها، وليثبت التونسيون أنهم “شعب مواطنين” لا يُشترى بالمليارات مع أنها مجرد أرقام زائفة، وأن من استقبلوا بن سلمان لا يمثلونه.
وأضاف أن الزيارة كانت فشلا ذريعا للرئاسة التونسية لأنها لم تستمع لكلمة شعبها الذي رفضها، وآثرت بدلا من ذلك تحصيل “مصالح شخصية خسيسة” ممن يجوعون شعب اليمن ويضادون ثورات الشعوب على الاستبداد في كل مكان، ولفت الى أن التمسك بالمبادئ والقيم أهم من المصالح المادية، خاصة أن التونسيين أقاموا ثورتهم على قيم الديمقراطية والحقوق والحريات.
وأكد “المرزوقي” أن النظام التونسي سيدفع ثمن تجاهله لصوت الشعب في الانتخابات القادمة، لأن ما فعله كان غلطة في حق تونس والعرب وعائلة جمال خاشقجي، وأنه لو كان مكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لرفض استقبال بن سلمان مهما كانت النتيجة.

الانتخابات المقبلة
وتعهد بأن حزبه سيكون بالمرصاد لمحاولة أي تدخل للمال الخارجي في الانتخابات المقبلة بعد أن عانت منه تونس في انتخابات 2014، وقال إن الإمارات خططت لإزاحته من السلطة كما فعلت مع الرئيس المختطف محمد مرسي وتحاول مع الرئيس الصومالي.
وحذر من أن أي تأجيل للانتخابات سيواجه بـ”المقاومة المدنية التي سأكون على رأسها”، مشيرا إلى أن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ستدرسه هيئات حزبه لاحقا، وأن الشعب لم يفقد الأمل وسيكون بالمرصاد للنظام الحالي لأنه ندم على توصيله إلى الحكم.