ترامب ونتنياهو للسفراء العرب الثلاثة: شكرًا على خيانتكم!

- ‎فيتقارير

سوّد الله وجوه خائني الأمة من سفراء الدول الثلاث الذين حضروا إعلان المقاول ترامب عن صفقة القرن، لا تنسوا أبدًا هذه الصورة لسفراء الإمارات والبحرين وعمان، فما رأيك في حضور سفراء الإمارات وعمان والبحرين عند إعلان الخطة المشئومة؟!.

وفي الوقت الذي قدّم فيه مندوب بوليفيا في مجلس الأمن اعتذاره لفلسطين لعجزه عن نصرتها، قام سفراء الإمارات والبحرين وعُمان بحضور حفل إعلان صفقة القرن للاستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين، ولشرعنة وجود العدو الصهيوني، وسيكتب التاريخ في أسود صفحاته هؤلاء الحكام الخونة.

هل صفقوا لنتنياهو؟

كان التصفيق وغمزات ترامب للحضور أبرز الحركات اللافتة في مؤتمر إعلان صفقة القرن بين ترامب ونتنياهو، فهل صفق السفراء الثلاثة لترامب وهو يعلن أن القدس بأقصاها يهودية؟ وهل صفقوا لنتنياهو وهو يفاخر بسرقة الأرض العربية؟.

وبحسب خبراء كان حضور سفراء الإمارات والبحرين وعمان إعلان صفقة القرن لأسباب مختلفة، إذ تعول البحرين على سياسة ترامب العدوانية تجاه إيران، عبر مساندته من خلال ملفات شرق أوسطية أخرى، ولدعم اقتصاد البحرين كبلدٍ منفتح على الجميع، بينما تواصل عمان ممارسة سياستها الخارجية المستقلة كما لو كان “قابوس” حيًّا.

ولن تفوت الإمارات الفرصة لتأكيد مكانتها المفضلة عند الإدارة الأمريكية في واشنطن، والفضل للجهود الفذة لأقرع الإمارات، السفير “العتيبة”، أو في دول الخليج كإحدى القوى الخليجية بل العربية البارزة. حضورهم لن يغير من مواقف بلدانهم والدول العربية الأخرى التي تطالب بحل عادل للفلسطينيين.

ووجَّه ترامب للسفراء الثلاثة الشكر على دعم خطة السلام المزعومة التي أعدتها أمريكا تحت مسمى “صفقة القرن“، وقال إنه يشكر كلا من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان على دعم خطة السلام، وإرسال سفرائهم لحضور مراسم الكشف عن هذه المبادرة.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الدول الأخرى على تطبيق خطة السلام الأمريكية. بدوره أعرب نتنياهو عن سعادته بحضور البيت الأبيض في “هذا اليوم التاريخي” مع سفراء الإمارات والبحرين وسلطنة عمان.

من جهته قال الأكاديمي العُماني المعروف الدكتور حيدر اللواتي، معلقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة القرن: إن هذه الصفقة تستهدف بيع فلسطين للصهاينة.

وتابع، في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (الحرية والعدالة): ”ولكن مقاطعة الفلسطينيين ورفضهم للصفقة ورفض الشعوب العربية والإسلامية لها سيفشلها، فلسطين قضية ربانية وإنسانية وأخلاقية وقضية الأمة.. ومحال تصفيتها”.

أستاذي الكريم

وعن حضور سفيرة سلطنة عمان “حنينة بنت سلطان المغيرية”، مؤتمر ترامب وصفقة القرن فيما يشير إلى موافقة السلطنة ومباركتها للصفقة، رد “اللواتي” في تغريدة أخرى على هذا الأمر بعدما اتهمه مغرد بالتناقض.

وكتب: ”أستاذي الكريم.. أنا كفرد في الأمة أرفض هذه الصفقة ومطمئن أن الشعب الفلسطيني المقاوم ومعه الشعوب العربية والإسلامية سيفشل هذه الصفقة، وسيبقى الكيان هو العدو الأكبر”.

وبيْن ملوك الطوائف العرب والولايات المتحدة الأمريكية تحالف استراتيجي راسخ، على قاعدة أن واشنطن هي الحامية وهي الضامنة لاستمرار الأسر العربية حاكمة، واستمرار تدفق النفط والغاز إلى الدول التي تحتاجه.

وتمّ تشريد شعب فلسطين بعد طرده من أرضه بقوة السلاح والخيانة العربية، ثم جرى توزيع عائلاته على الدول العربية التي بالكاد كانت قد نالت استقلالها (لبنان لتداخل حدودها مع فلسطين، وسوريا التي طالما اعتبرت فلسطين بعض أرضها).

السفيه السيسي

لقد انحازت دول النفط والغاز العربية إلى العدو الإسرائيلي عبر تبعيتها العمياء للولايات المتحدة الأمريكية، وهي أشد فتكًا وخبثًا من الاستعمار القديم فرنسا وبريطانيا وهولندا.

إن بين هذه الممالك والإمارات العربية وبين الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا استراتيجيا راسخا، على قاعدة أن واشنطن هي الحامية وهي الضامنة لاستمرار الأسر العربية حاكمة، واستمرار تدفق النفط والغاز إلى الدول التي تحتاجه.

مع الإشارة إلى أن معظم هذه الشركات أمريكية، كما أن الأساطيل التي “تتنزه” في المياه العربية وقناة السويس ضمنا أمريكية بالكامل، أو لدول عربية تابعة للنفوذ الأمريكي.

ومن البديهي أن يشمل هذا التحالف بالأمر بين دول النفط والغاز العربية والولايات المتحدة كيان العدو الاسرائيلي، الذي يتحدث الآن عن استكمال احتلاله معظم فلسطين وترك قطاع غزة لدولة من كرتون فقط، رهنًا بالتفاوض مع الفلسطينيين ومعهم السفيه السيسي، مما يثير غضب ملك الأردن بالخوف ليس على أرضه بل على عرشه أساسًا.