شاهد| أذرع الإمارات في عدن تهدد السعودية.. هل انقلب السحر على الساحر؟

- ‎فيعربي ودولي

حذَّر العقيد رامي الصميدي، قائد كتيبة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الرياض مما وصفه بهيجان شعبي وعسكري ضدها.

فما دلالات التهديدات التي أطلقتها قيادة القوات التي اقتحمت مطار عدن الدولي والمدعومة من الإمارات في وجه السعودية ملوحة برد شعبي وعسكري ضدها؟ وأي احتمالات تنتظر التصعيد بين الطرفين في ضوء دعوة قيادة تلك القوات التحالف السعودي الإماراتي لتدارك الأمور في عدن قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة؟.

أجواء من التوتر يعيشها مطار عدن الدولي ومحيطه بين القوات السعودية وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، بعد أن أقدمت تلك القوات- وفق مصادر محلية- على اقتحام المطار والانتشار في أرجائه .

وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، فإن التطورات جاءت على خلفية محاولة القوات السعودية التي تتولى إدارة وحراسة المطار من الداخل، استبدال حراسة البوابات الخارجية للمطار، التي تتولاها قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، بقوات أخرى دربتها السعودية وعادت أخيرا إلى عدن.

مصادر يمنية أشارت إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي وصلت إلى المطار ومحيطه لمنع القوات الموالية للسعودية من استلام مهمتها .

العقيد رامي الصميدي، قائد الكتيبة الخاصة التي اقتحمت أمس مطار عدن الدولي، حذر السعودية مما وصفه بهيجان شعبي وعسكري ضد السعودية، مطالبا التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بتدارك الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة.

تتصاعد حدة التوترات بين الرياض والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في عدن، وبدت الأمور في الساعات الماضية كأنها تخرج عن سيطرة الطرفين، بعد التطورات الأمنية التي شهدها مطار عدن حيث اقتحمت قوات موالية للمجلس الانتقالي المطار وانتشرت في أرجائه، ردا على استقدام القوات السعودية قوات موالية لها لحراسة المطار بدلا من قوات الانتقالي.

خطوة يبدو أنها مست بالخطوط السعودية الحمراء، فاستدعت قائد قواتها العميد مجاهد العتيبي إلى الرياض للتشاور مع غرفة العمليات هناك، ومناقشة التطورات المتسارعة مع القيادة السعودية، لا سيما وأن الانتشار العسكري للطرفين في البقعة نفسها قد يخرج عن السيطرة، وفقا لمصادر يمنية.

المجلس الانتقالي الجنوبي الذي عبر عن غضبه من خطوات التحالف، شدد على رفضه إحلال قوات بديلة لتلك التي قال إنها أسهمت باستعادة عدن وبقية محافظات الجنوب من سيطرة الحوثيين، كما استنكر منع التحالف لعدد من قيادات المجلس الجنوبي من العودة إلى مدينة عدن، مطالبا قيادة التحالف السعودي الإماراتي بتبرير تلك التصرفات، إضافة إلى استغراب ما سماه التقاعس الواضح من قبل قيادة قوة “الواجب” السعودية في عدن عن تنفيذ تعهدها السابق بدفع الرواتب للمنتسبين للأجهزة الأمنية بعدن.

الرد السعودي الأوّلي كان في تغريدة لسفير الرياض باليمن، الذي قال إن التحالف يعمل على تأمين محافظة عدن بالتعاون مع من دعاهم بـ”أبنائها المخلصين” .

من يقف في صف الحكومة الشرعية اليمنية يتحدث عن أن المجلس الانتقالي يستعد على ما يبدو لتفجير الوضع عسكريا في عدن، واستكمال السيطرة عليها، وصولا إلى نسف اتفاق الرياض.

لكنّ شيئا يؤكد هذا السيناريو لم يصدر من الطرف الإماراتي، الذي يكتفي عادة بالصمت ويترك لمعطيات الميدان تفسير مواقفه غير المعلنة.