أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، الثلاثاء، تسجيل 212 إصابة جديدة بفيروس كورونا و22 حالة وفاة مقارنة بـ 230 إصابة و23 وفاة يوم الأحد.
وقال خالد مجاهد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إن إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها في مصر وصل إلى 98 ألف حالة و939 حالة منها 72 ألف و929 حالة تماثلت للشفاء، وبلغت حالات الوفاة 5421 حالة وفاة وارتفعت حصيلة أعداد وفيات الأطباء المصريين جراء الإصابة بكورونا إلى 159 حالة.
من جانبها نعت نقابة الأطباء وفاة الطبيب أيمن حسين ناصف استشاري الباطنة بمستشفى أجا عقب وفاته بفيروس كورونا.
وعالميا بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم أكثر من 25 مليون توفي منهم حوالي 852 ألف حالة فيما تعافى 17 مليون و800 حالة من فيروس كورونا.
التحذير من تطبيع الحياة
وحذرت منظمة الصحة العالمية من عودة الحياة لطبيعتها وتخفيف الإجراءات الاحترازية، كما حذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون الصحة من التراخي في مكافحة جائحة كورونا مضيفة أن غياب الإلتزام بالعناية تسبب في ارتفاع أعداد الإصابات مجددا في بعض أجزاء من قارة أوروبا وطالبت الدول الأعضاء بضمان توفير اختبارات كافية وقدرات استيعابية في المستشفيات بالإضافة إلى متابعة سلاسل العدوى طالما لا يوجد حتى الآن لقاح مضاد لكورونا.
ونقلت صحيفة تليجراف عن عالم فيروسات وهو مدير مركز الأبحاث البيولوجية الخلوية في مركز يو إس إيه إل في لندن فرانسوا بالو قوله إن أوبئة الأنفلونزا اعتادت على التفشي في ثلاث موجات تكون الأولى منها في فصل الخريف تليها موجة ثانية في فصل الشتاء تكون اشد ضراوة ثم موجة ثالثة في الخريف التالي .
الدكتور مصطفى جاويش، المسئول السابق في وزارة الصحة، رأى أن الحديث عن الموجة الثانية يعود بنا إلى الوراء 100 عام عندما ضربت الأنفلونزا الإسبانية عام 1918 وضربت العالم كله في موجة وتبعها موجة ثانية كانت أشد ضراوة مات خلالها 50 مليون على مستوى العالم ثم موجة ثالثة أقل في عدد الوفيات.
وأضاف جاويش في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة "وطن" أنه استنادا للتاريخ فإن معظم الأوبئة الفيروسية تأتي على موجات وتكون غالبا الموجة الثانية أشد خطورة من الأولى، مضيفا أن آثار الموجة الثانية بدأت في الظهور في عدد من دول العالم.
وأوضح جاويش أنه يتم احتساب الموجة الثانية عقب تسجيل حالات جديدة بعد أن تكون الإصابات وصلت إلى صفر، مضيفا أن هناك بعض الدول دخلت في الموجة الثانية مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بينما تترقب بريطانيا الموجة الثانية، في حين لازالت بعض الدول في الموجة الأولى مثل الهند وأمريكا والبرازيل وتشيلي.
تحذير منظمة الصحة العالمية
وأشار جاويش إلى أن تحذير منظمة الصحة العالمية من ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية والاهتمام بأساليب الوقاية الشخصية مثل ارتداء الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي والتغذية الجيدة وممارسة الرياضة، موضحا ن مصر لا زالت في الموجة الأولى للفيروس.
ولفت جاويش إلى أن معدلات وفيات الأطباء في مصر غير دقيقة بسبب رفض بعض العائلات نشر أسماء أبنائها أو عدم كتابة الإصابة بكورونا في شهادة الوفاة، كما حدث في دمياط مع الطبيب محمد عنتر وكذلك الطبيب ريمون عماد من الفيوم.
ونوه بأن النسبة الحالية تمثل 10 أضعاف النسبة في إيطاليا كما أنها من أعلى النسب في العالم، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن معدل الإصابات في الأطقم الطبية بنهاية يوليو بلغ 13% من إجمال الإصابات، في حين كانت النسبة في أسبانيا وقت ذروة انتشار المرض 7% فقط وهذا مؤشر خطير على القصور في التجهيزات ومستلزمات الوقاية.
ولفت إلى أن موضوع اللقاحات شهد حالة من اللغط خلال الفترة الماضية، وكشفت تقارير عن محاولة هيئة ألأمريكية استقطاب هيئة أبحاث ألمانية وسرقة أبحاثها مقابل مبالغ مالية، والآن الحديث عن من الأحق بالحصول على اللقاح إذا تم إنتاجه من إحدى الدول، مضيفا أن الصحة العالمية تحدثت عن أن الأولوية ستكون للدول الأكثر احتياجا والفقيرة وأماكن انتشار اللاجئين.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن 139 لقاح، دخل منها 26 لقاحا فقط طور التجارب السريرية فيما بدأت 6 لقاحات فقط مرحلة التجارب السريرية الحقيقية أشهرها لقاح جامعة أوكسفورد في بريطانيا واللقاح الروسي واللقاح الصيني.