أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن السلطات السورية الجديدة تواصل جهودها لدمج الفصائل المسلحة في إطار جيش موحد، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما زالت مستمرة، مع التأكيد على استعداد السلطات للجوء إلى القوة إذا اقتضت الضرورة.
ونقلت مواقع سوريا عن مصدر رفيع المستوى مقرب من قوات سوريا الديمقراطية إنه “بحال نجحت “إسرائيل ” في تأمين الدعم السياسي لنا في المحافل الدولية، فسيكون الأمر بمثابة علامة تاريخية فارقة في العلاقات بين الأكراد و”إسرائيل”.
واستعرض مركز رؤى لدراسات الحرب @Roaastudies جانبًا من مفاوضات وزارة الدفاع والحكوم السورية الجديدة وقوات (قسد)، وأشارت إلى أن الهيئة أعلنت الأحد، بحل قواتها في وزارة الدفاع، ثم ثاناي أعلنت أن القرارات السيادية لحكومة دمشق، ومنح الأكراد حقوق ثقافية واجتماعية وإدارة لا مركزية، والنفط 80% لدمشق و20 ٪ للإدارة الذاتية.
إلا أن المركز أعلن أن قسد رفضت كل هذه الشروط السالفة ووضعت شروطًا أخرى؛ تتثمل في إدارة لا مركزية شاملة لمناطقهم، وأن الدخول بوزارة الدفاع كفيلق أوفرقة يعني تبقى كتلة داخل وزارة الدفاع، وتريد 50٪ من النفط والغاز لإدارتها والهيئة ترفض.
وأوضح أبوقصرة أن المفاوضات مع قسد مستمرة، لكنه أشار إلى غموض الرؤية بشأن كيفية تحقيق تفاهم مشترك، وشدد على أن قسد لن تُدمج كجسم مستقل داخل وزارة الدفاع، مؤكدًا ضرورة انتقال جميع الفصائل إلى إطار مؤسسي موحد.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قد التقى وفدًا من قسد في لقاء تمهيدي وصفه مسؤول مطلع بأنه إيجابي، حيث تم الاتفاق على مواصلة المحادثات للوصول إلى تفاهمات مستقبلية.
وقال مصدر رفيع المستوى مقرب من قوات سوريا الديمقراطية: “بحال نجحت “إسرائيل” في تأمين الدعم السياسي لنا في المحافل الدولية، فسيكون الأمر بمثابة علامة تاريخية فارقة في العلاقات بين الأكراد وإسرائيل”.
من جهته، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تمسك القوات بالإدارة اللامركزية كأحد المطالب الأساسية، وأشار إلى أن قسد مستعدة للعمل تحت مظلة وزارة الدفاع ككتلة عسكرية، لكنها لا تعتزم حل نفسها، مما قد يطرح تحديات أمام الإدارة السورية الجديدة التي تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على كافة مناطق البلاد، وتأتي هذه التطورات في سياق جهود السلطات السورية لتوحيد الفصائل المسلحة تحت سلطة الدولة، مع التركيز على إعادة بناء المؤسسات وضمان وحدة البلاد في المرحلة المقبلة.