أثارت سقوط طائرة إخلاء طبية ذات محركين تحطمت في شمال شرق فيلادلفيا، بالقرب من مركز روزفلت التجاري، في حادثة رصدتها العديد من كاميرات المراقبة وكاميرات مقدمة السيارات والتي رصدت أيضا أصوات الرعب والصدمة لحظة وقوع هذا الحادث، علامات الاستفهام في أمريكا، وذلك بعد سقوط طائرتين منذ يومين لتكون هي الثالثة.
أعلنت شركة إسعاف جوي أميركية، أن طائرة طبية تابعة لها تحطمت في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الجمعة، وعلى متنها 6 أشخاص بينهم طفل، مشيرة إلى أنها لم تتأكد من وجود ناجين من الحادث.
وذكرت شركة “جيت ريسكيو إير أمبيولانس” أن طائرتها تحطمت وعلى متنها 4 من أفراد الطاقم وطفل مريض ومرافق له.
وقالت الشركة، في بيان: “في الوقت الراهن لا يمكننا تأكيد وجود أي ناجين”.
وقال مسؤولون محليون، في وقت متأخر مساء الجمعة، إنهم لا يستطيعون تأكيد عدد الضحايا حتى الآن، لأن الطائرة سقطت في منطقة مكتظة بالسكان بالمدينة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن الطائرة تحطمت في محيط مركز تسوق بمدينة فيلادلفيا، ما أسفر عن وقوع إصابات، واشتعال النيران في عدة منازل.
ونقلت شبكة CBS الأميركية عن مصادر بالشرطة قولها إن الحادث وقع بعد الساعة 6 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة قرب مركز روزفلت للتسوق في شمال شرق فيلادلفيا، وإن طواقم الطوارئ تستجيب لانفجار بعد تحطم طائرة طبية صغيرة.
وكتب الرئيس دونالد ترمب على منصته “تروث سوشيال”: “من المحزن للغاية أن نرى الطائرة تسقط في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.. فقدنا المزيد من الأرواح البريئة”.
ويأتي الحادث بعد تصادم وقع، الأسبوع الماضي، بين طائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز”، ومروحية بلاك هوك تابعة للجيش الأميركي فوق العاصمة واشنطن، ما أودى بحياة 67 شخصا في أسوأ حادث تحطم طائرة في الولايات المتحدة من حيث عدد الضحايا منذ عام 2009.
ترامب يلقي المسئولية على بايدن
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عدم وجود ناجين في حادث اصطدام الطائرتين، مشيرا لتحول العمل من الإنقاذ إلى انتشال الجثث.
كما اتهم ساكن البيت الأبيض الجديد، سلفيه جو بايدن وباراك أوباما بخفض معايير السلامة الجوية.مضيفا في حديث من هناك، أن الحادثة التي شهدتها سماء العاصمة واشنطن ليل الأربعاء حين اصطدمت مروحية عسكرية بطائرة ركاب كان على متنها 64 شخصا، تعتبر كارثة جوية.
وقال ترامب في البيت الأبيض “أتحدث إليكم هذا الصباح في لحظة ألم لأمّتنا. لقد تحوّل العمل الآن إلى مهمة انتشال الجثث. للأسف، لا يوجد ناجون. كانت هذه ليلة مظلمة ومؤلمة في عاصمة بلادنا”.
تاريخ حوادث الطيران في الولايات المتحدة
– 12 فبراير 2009: اصطدام طائرة طراز Bombardier DHC-8 تابعة لشركة “كولجان للطيران” الرحلة 3407، بمنزل قرب مدينة بوفالو بولاية نيويورك، ما أودى بحياة 45 راكباً وطاقم الطائرة المكون من 4 أفراد، بالإضافة إلى شخص واحد على الأرض.
– 27 أغسطس 2006: تحطم طائرة تابعة لشركة “كوم إير” أثناء إقلاعها من ليكسينجتون بولاية كنتاكي، بعدما أقلعت من مدرج غير صحيح وخرجت عن مساره. وأودى الحادث بحياة 2 من أفراد الطاقم، و47 راكباً.
– 12 نوفمبر 2001: تحطم طائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” في منطقة سكنية في بيل هاربر بنيويورك بعد إقلاعها مباشرة. ولقي جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 260 شخصاً، حتفهم.
– 11 سبتمبر 2001: هجومان باستخدام طائرتين على برجي التجارة العالمي في نيويورك، وهجوم ثالث على مقر البنتاجون في فيرجينيا، وتحطم طائرة رابعة في حقل بولاية فرجينيا. تسببت هذه الهجمات في سقوط أكثر من 3 آلاف شخص، وتعتبر الأعنف في تاريخ الولايات المتحدة.
– 31 يناير 2000: تحطم طائرة تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” في المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة أناكابا بولاية كاليفورنيا. وأسفر الحادث عن سقوط 83 راكباً، و5 من أفراد الطاقم.
– 17 يوليو 1996: تحطم طائرة تابعة لشركة “ترانس وورلد إيرلاينز” في المحيط الأطلسي قرب شرق موريتشيس في نيويورك، أثناء رحلتها إلى باريس. ولقي جميع من كانوا على متن الطائرة حتفهم، وعددهم 230 شخصاً.
– 11 مايو 1996: تحطم طائرة تابعة لشركة “فالوجيت” في منطقة إيفرجلادز بعد 10 دقائق فقط من إقلاعها من مطار ميامي الدولي. ولقي 105 ركاب وخمسة من أفراد الطاقم مصرعهم.
– 31 أكتوبر 1994: تحطم طائرة تابعة لشركة “أميركان إيجل” في مدينة روزلون بولاية إنديانا، ما أودى بحياة 64 راكباً و4 من أفراد الطاقم.
– 8 سبتمبر 1994: تحطم طائرة تابعة لشركة “يو إس إير” أثناء محاولة الهبوط في بيتسبرج، ما أسفر عن سقوط 127 راكباً، و5 من أفراد الطاقم.
– 19 يوليو 1989: تحطم طائرة تابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز” أثناء محاولتها الهبوط في مدينة سو سيتى بولاية آيوا بعد عطل في المحرك، ما أسفر عن سقوط 110 ركاب وواحد من أفراد الطاقم.
– 16 أغسطس 1987: تحطم طائرة تابعة لشركة “نورث ويست إيرلاينز” بعد إقلاعها من رومولوس بولاية ميشيجان، ما أودى بحياة 148 راكباً و6 من أفراد الطاقم.
– 2 أغسطس 1985: تحطم طائرة تابعة لشركة “دلتا إيرلاينز” أثناء محاولة الهبوط في مطار دالاس فورت وورث الدولي وسط عاصفة رعدية، ما أدى إلى سقوط 134 راكباً، وأفراد الطاقم.
– 9 يوليو 1982: تحطم طائرة تابعة لشركة “بان أميركان وولد إيرويز” بعد وقت قليل من إقلاعها بالقرب من نيو أورلينز، واصطدمت بالأشجار والمنازل، ما أودى بحياة 145 شخصاً على متنها.
– 13 يناير 1982: تحطم طائرة تابعة لشركة “إير فلوريدا” في نهر بوتوماك، ما تسبب في مصرع 70 راكباً و4 من أفراد الطاقم. وأرجعت السلطات الحادث إلى سوء الأحوال الجوية.