تزيد مع زيارة عراقجي .. إشارات أميركية لمصر بخفض المعونة العسكرية بدءاً من 2026

- ‎فيتقارير

 

قالت تقارير صحفية: إن "الولايات المتحدة أبلغت مصر بقرارها خفض المساعدات العسكرية، بسبب الخلافات حول التعامل مع التداعيات الإنسانية للحرب "الإسرائيلية" على غزة".

 

يأتي هذا القرار في ظل المعارضة القوية من القاهرة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعادة توطين الفلسطينيين من غزة في دول مجاورة، بما في ذلك مصر والأردن، ضمن خطة أُطلق عليها (ريفييرا الشرق الاو سط).

كما تنامى هذه الاتجاه مع زيارة وزير خارجية إيران عباس عراقجي للقاهرة وجولته بضواحيها، وسط تحذيرات من مصير يشبه لبنان واليمن وسوريا إبان حكم الأسد وسيطرة مرشد الثورة الإيرانية في خطاباته، في حين يرشح محللون أن تكون العلاقة ورقة وليست دائمة كما فعلت السعودية بنفس العلاقة مع خلافها مع الإمارات.

ودأبت الأنظمة العسكرية في مصر على التبعية للبيت الأبيض لعدة أسباب من الحفاظ على المعونة السنوية، علاوة على دور خدمة مصالح تل أبيب على حساب أهل غزة.

وقدمت مصر مقترحاً لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، وهومقترح حظي بدعم جامعة الدول العربية وعدد من الدول الاوروبية، وهو ما شكك فيه الأمريكان أنفسهم.

وقال دبلوماسي مصري في واشنطن: إن "حجم التخفيض في المساعدات لم يُحدد بعد، لكنه من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ العام المقبل".

 

وألمح ترامب سابقاً إلى أن المساعدات المالية الأمريكية لكل من مصر والأردن، قد يتم وقفها في حال رفضتا استقبال النازحين من غزة.

 

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات سنوية تبلغ حوالي 2.1 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية، تشمل تزويد الجيش المصري بأسلحة متطورة مثل المقاتلات والدبابات والمدفعية، إلى جانب برامج تدريب عسكرية ومشروعات تنموية.

وقال المحلل السياسي للمعهد المصري للدراسات: إنه " بعد اتفاقية كامب ديفيد 1973وصلت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الامريكية إلى مستوى متقدم، ومنذ ذلك الحين أصبح الجيش المصري  يتحصل على مساعدات عسكرية سنوية من الجانب الامريكي، تلك المساعدات بمرور الوقت أصبحت أداة ضغط في يد الأمريكي للضغط على مصر لتنفيذ بعض الشروط، أن التخلي عن المساعدات العسكرية الخارجية هي شريطة الدول التي تسعى لامتلاك قرارها دون أي إملاءات خارجية.".

وأضاف أن "اعتماد الجيش المصري على استيراد السلاح من الخارج وتحديداً من الأمريكان أمر أفقده  الكثير، الأمريكي وكذلك الاو ربي يحرصون على تفوق العدوالصهيوني تسليحياً ليكون له الأفضلية على الجيوش العربية وعلى الجيش المصري بشكل خاص لذلك يمنحون الصهيوني أسلحة متطورة ويمنعنها عن الجيش المصري، من لا يصنع سلاحه لا يملك قراره.".
 

 

وفي شهر إبريل 2025 جرى اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الامريكي ووزير الدفاع المصري، وحول ذلك الاتصال قال وزير الدفاع الأمريكي  بيت هيغسيث "..اتفقت مع نظيري المصري على أهمية أمن البحر الأحمر ومواجهة الوكلاء المدعومين من إيران، كما ناقشت معه فرص تعزيز المصالح المشتركة في الشرق الاو سط".
 
وأضاف أن "الحفاظ على حرية الملاحة بالبحر الأحمر من خلال سياسة السلام بالقوة يجعل أمريكا أكثر أمانا وقوة وازدهارا" إلا أنه بحسب تقارير تحرص أمريكا على عدم تعملق مصر أمام الكيان الصهيوني".

 

 

وفي فبراير الماضي هدد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا بخطة تهجير الفلسطينيين من غزة.

وفي مطلع العام صدق الكونجرس على صرف كامل المعونة العسكرية الأمريكية لمصر دون أن تنتقص دولاراً واحداً (وهي في العادة تصل لحسابات الجيش) واستطاع مفاوضي ترامب على إدخال قطع الغيار الامريكيه لمصر دون جمارك و هو أمراً يفيد العديد من الشركات مثل GB Auto. EgyTrans و العربيه للتصنيع عز العرب وما شابه تلك الشركات المصنعه للسيارات الأمريكية..