قالت القناة 13 العبرية: إنه "في ظل تعثر المفاوضات فإن "إسرائيل" ستسلم خرائط جديدة ومعدلة لخطط انسحابها من غزة، فيما قالت صحف صهيونية إن نتنياهو تحدث مع عائلات الأسرى عن خطط سرية مع ترامب بشأن اتفاق غزة تتخطى 40% التي سيقضمها المعلن من الخطة الصهيونية من مساحة قطاع غزة وتمهد لتطبيق خطة التهجير".
ومما قالته الصحافة الصهيونية: إن "مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه تعثرا وصعوبات نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب، تمنع عودة 700 ألف مواطن لمنازلهم وتُبقي رفح تحت الاحتلال".
وقال تقرير إن : "خريطة إعادة التموضع نكبة ثانية وخدعة لترسيخ التهجير" حيث يهدف نقل سكان القطاع إلى رفح تمهيدًا لتحويلها إلى "سجن كبير" أو لتهجيرهم منها عبر البحر".
واستعانت منصات صهيونية بصور الأقمار الصناعية التي تُظهر أن الاحتلال دمّر أكثر من 28 ألف مبنى في مدينة رفح منذ احتلالها عام 2024 وأبقى على عدد من المدارس والمراكز الطبية فيها.
مصدر مصري
ونقلت تقارير إعلامية عربية عن مصادر مصرية قولها: إن "خريطة "إعادة التموضع" التي طرحتها "إسرائيل" ضمن المفاوضات الجارية حاليا، تحول خطير يضع مصر بمأزق أمني غير مسبوق".
ووفق مصادر مصرية مطلعة فإن هذه الخريطة التي طرحتها إسرائيل في المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن هدنة 60 يوما في قطاع غزة، تمثل تحولا خطيرا ينسف الجهود الإقليمية والدولية للتسوية، وتضع مصر أمام مأزق دبلوماسي وأمني غير مسبوق.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن هذه المصادر، قولها: إن "الخريطة المقترحة، وهي خريطة سربت في وسائل إعلام، تبقي السيطرة العسكرية الإسرائيلية على 40% من القطاع، وتجبر مئات آلاف من النازحين على التمركز قرب الحدود المصرية، ما يضع القاهرة في مواجهة حساسة مع الفلسطينيين في رفح، جنوب القطاع، وما قد يؤدي، حال استمراره، إلى زعزعة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل".
وقال موقع "واللا" العبري، الأحد 13 يوليو: إنه "إذا فشلت المفاوضات مع حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن مناورة في قلب غزة، مشيرا إلى أن اليوم هو اللحظة الحاسمة".
وأضاف "الموقع"، أنه "في الأيام الأخيرة، صدرت رسائل إيجابية للغاية بشأن التقدم المحرز في صفقة إطلاق سراح المختطفين لدى حماس. لكن الوقت قد مضى، ولم يعلن عن أي تقدم حقيقي، وقد حذرت المؤسسة الأمنية، أنه في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات خلال الساعات المقبلة، فإنه من المتوقع أن توافق القيادة السياسية على مناورة باتجاه قلب غزة وتطويق المناطق المركزية".
وأوضحت المصادر أن القيادة السياسية لن تنتظر طويلا، وستجبر على ممارسة ضغط عسكري إضافي على حماس، على أن يكون على جدول
الأعمال ما يلي: مناورة في قلب مدينة غزة مع نقل السكان إلى جنوب قطاع غزة ومحاصرة المخيمات المركزية ودير البلح.
خطة امريكية
وقبل 3 أيام، نشرت "رويترز" تقريرا قالت فيه: إن "محرريها اطلعوا على خطة مقدمة من مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الإدارة الأمريكية والمرتبطة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، لإنشاء مناطق ترانزيت في غزة".
والمقصود بمناطق الترانزيت بحسب رويترز "هي معسكرات ضخمة تتكلف وفقا للخطة حوالي 2 مليار دولار، لتجميع السكان في قطاع غزة من غير المسلحين، تمهيدا لانتقالهم لبلد ثالث "إذا كانوا راغبين" حسب ما بتقول الخطة".
وقدم الخطة مؤسسة شبه استخباراتية وعسكرية وذراع للاحتلال الإسرائيلي، لإدارة دونالد ترامب، لتحقيق رؤيته بخصوص غزة الي أعلنها في فبراير رفقة رئيس وزراء الاحتلال المتهم بارتكاب جرائم حرب بنيامين نتنياهو.
واشارت الوكالة الاخبارية أن ترامب أعلن وقتها أن سكان قطاع غزة سيتم تهجيرهم إلى مصر والأردن ودول أخرى، بينما يتم تحويل قطاع غزة إلى منتجع سياحي تحت الإدارة الأمريكية.
وبحسب رويترز رفضت مؤسسة غزة الانسانية الامريكية الاعتراف بالخطة وقالت إن عملها قاصر على توزيع الطعام، بينما مصدر من داخل المؤسسة كان من ضمن الفريق الذي شارك في الخطة معللا التأخر بغياب التمويل.
وتهدف الخطة، بحسب الرواية الإسرائيلية، إلى "فصل المدنيين عن الفصائل المسلحة" عبر إخضاع السكان لفحوص أمنية صارمة وعدم السماح لهم بمغادرة المنطقة لاحقا.
وتصف مصادر فلسطينية ودولية هذا المشروع بأنه سياسة تهجير جماعي وعزل ممنهج، حيث يتم نقل النازحين قسرا من مناطق أخرى في القطاع إلى هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة. كما تخطط إسرائيل لإقامة نقاط توزيع مساعدات في المدينة الإنسانية، مع تحميل مسؤولية الإشراف على المساعدات لدول ومنظمات دولية، وليس للأمم المتحدة مباشرة.
وما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية اختراع أمني استخباراتي عمل عليه الحليفان دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وقامت الخارجية الأمريكية بتمويله ب 30 مليون دولار، قبل أن يبدأ عمله في غزة ويتكشف عن كونه أداة إرهابية لقتل الفلسطينيين، تجاوز عدد ضحاياه إلى اليوم 600 قتيل وفقا لإحصاء الأمم المتحدة الي أدانت المؤسسة.
كما يجري الحديث عما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" في رفح، وهي مشروع تخطط له الحكومة الإسرائيلية لنقل وتجميع نحو 600 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة في منطقة معزولة جنوب القطاع، تقع بين محوري "فيلادلفيا" و"موراج" على أنقاض مدينة رفح.
واتهم المكتب الإعلامي للحكومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، المؤسسة سيئة السمعة بتمرير حبوب الأوكسيدون المخدرة في وجبات الطعام، وهي حبوب من مجموعة الأفيونات تقوم بالتسكين الشديد لكنها قد تتسبب في إدمانها.