نتنياهو يُعربّد ولا يُلزمه أحد بوقف العدوان .. محللون وأكاديميون: بيان ترحيب 8 دول عربية وإسلامية خطوة تحتاج للتطبيق

- ‎فيتقارير

قال مراقبون: إن "البيان العربي الإسلامي (أصدرته 8 دول عصر الأحد) المشترك مهم واستراتيجي، حيث إن ترامب تسلح بهذه الدول حينما أعلن خطته، والآن هذه الدول تسلّح المقاومة في ردها".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية  عن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تصريحات متزامنة مع البيان قال: "لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة ترمب قبل تنفيذ البند الأول، وهو الإفراج عن كل الرهائن".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة بعد انتهاء الحرب" وأنه "لن يشارك أي ممثل عن حماس أو السلطة في إدارة قطاع غزة".

وتابع "نتنياهو": "إسرائيل" ستكون مسؤولة ومشاركة في نزع السلاح من قطاع غزة" مضيفا "سنعود للقتال بدعم من الدول المعنية إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول المدة المحددة".

وزعم، "نجحنا في تحويل الوضع من عزلة "إسرائيل" إلى عزلة حماس".

وتساوق دونالد  ترامب إلى حد ما مع النتن ياهو (الذي ضاعت من الأول الساعات منذ ترحيبه ببيان حماس وتكاد الأيام ثم الأسابيع تضيع) فقال: "سأعرف قريبا ما إذا كانت حماس جادة" في حين قال ابتداء "حماس تريد السلام".

وأضاف الرئيس الأمريكي "نتنياهو على استعداد لإنهاء القصف في غزة" متابعا، في تصريحات ل"سي إن إن": "سنقضي بشكل كامل على حماس إذا قررت البقاء في السلطة".

وتعليقا توقع الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني محمد القيق هذا النمط من رئيس حكومة الاحتلال قائلا: " في الاعتقاد أن الأمريكي والإسرائيلي لن ينتظروا، وسيقوم نتنياهو بجنون بالضفة أو غزة أو المنطقة بشكل عام لأنه لن يستطيع أن يستوعب أن حماس قد جندت ما كان يظن ترامب أنه جنده لصالحه.".

 

وعن بيان الدول العربية والإسلامية  أوضح أن "تأكيد الدول على ما جاء في بيان حماس يعتبر شرعنة رسمية دولية لموقف المقاومة، ويتطلب فورا تطبيقا فعليا على صعيد النقاشات وتنفيذ الخطوات من ناحية؛ ومن ناحية أخرى على صعيد استثمار الجهد الدولي الرامي لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وحث الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية أن تتبع الاعتراف بخطوات فعلية قانونية وسياسية.".

وأشار "القيق" إلى أن "بيان هذه الدول يعتبر إشارة افتتاح وحدة وطنية وحوار شامل يمنع الاستفراد بقرار الحرب والسلم، وكذلك يمنع الإقصاء ويقوي الموقف العربي والإسلامي على الساحة الدولية".

وأضاف، "بموقف الدول العربية والإسلامية فإن جهد نتنياهو في أمريكا على مدار الأسابيع الماضية قد ذهب أدراج الرياح، هذا بيان تدعيمي للحركة ومهم جدا سيبنى عليه، وهو سحب البساط من تحت إسرائيل وأمريكا في أي ذريعة يتذرعون بها، من أجل تكثيف القتال أو فتح جبهات أخرى بحجة رفض حماس أو أن العرب وافقوا ترامب في تهديده الأول.".

الضغط لإلزام نتنياهو

الأكاديمي بجامعة القاهرة وأستاذ العلوم السياسية د. مصطفى كامل السيد، وعبر حسابه على فيسبوك Mustapha El Sayed قال: "الحكومات العربية والمسلمة التي حضرت اللقاء الشهير مع دونالد ترامب، ومارست الضغوط على حركة حماس للقبول بخطته التي أدخل عليها بنيامين نتانياهو كل ما يحبه من تعديلات ملزمة أخلاقيا وسياسيا بأن تقف إلى جانب حماس وقد قبلت الخطة بتحفظ وإن تنسق مواقفها وتتواصل مع الحكومة الأمريكية لإلزام الحكومة "الإسرائيلية" بالوفاء بالتعهدات التي تتضمنها هذه الخطة.

وأوضح أنه يبدو أن نتنياهو ماض بعربدته قائلا: "أكتب هذا بعد أن أعلن نتانياهو أن الجيش "الإسرائيلي" لن ينسحب من غزة، وأوقعت عملياته  والعسكرية 55 فلسطينيا اليوم ارتقوا ليتجاوز عدد من استشهدوا من الفلسطينيين 67074 منذ بداية التوغل "الإسرائيلي" في غزة ، وهذا هو أقل ما يجب عليها عمله، وأن تتوقف عن الضغط علي حماس لتقديم المزيد من التنازلات.".

صياغات عامة ومطولة

وانتقد الدبوماسي ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير فوزي العشماوي عبر فيسبوك Fawzy Elashmawy صياغة البيان وعباراته الفضافضة وقال: "بيان وزراء الخارجية العرب والمسلمين الذي يشيد بموافقة المقاومة على خطة ترامب بيان جيد من حيث المبدأ والمحتوي، فقد أعاد التأكيد على ثوابت العرب والمسلمين في وقف القتال والانسحاب "الإسرائيلي" والإفراج عن الأسرى والمسجونين ورفض التهجير وعودة السلطة الفلسطينية للقطاع كجزء من الدولة الفلسطينية، ولكني أتحفظ على الصياغات العائمة والمطولة".

واعتبر أنه "أفضل الرد على تصريحات وصياغات وإنذارات ترامب ونيتياهو بتصريحات موجزة وحاسمة وواضحة، ترامب يخرج ويقول أمام حماس ٧٢ ساعة لإعادة الأسرى، وإلا فسيكون هناك جحيم، ونيتنياهو يقول سننزع سلاح المقاومة من خلال خطة ترامب، وإلا فبمواصلة القتال، لذا أتمنى أن تخرج بيانات الدول العربية والإسلامية الفاعلة بذات الحسم والوضوح والإيجاز، تبادل الأسرى مرتبط بالانسحاب والوقف الدائم للقتال".

 

وأكد أن "نزع سلاح المقاومة مرتبط بإزالة الاحتلال، الفلسطينيون                        ( بمساعدة ودعم عربي وإسلامي يرتضونه ) هم من لهم حق إدارة القطاع .. وهكذا .. نقاط واضحة ومحددة ولا تحتمل اللبس والغموض والتأويلات، ولا تسمح لترامب أن يخرج كل شوية، ويدعي أن قادة العرب والمسلمين يتفقون معه، هو تاجر وسمسار فلنخاطبه بذات اللغة".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1359364489567301&set=a.144073987763030

ومن جانبها، رحبت الدول العربية والإسلامية الـ8 التي حضرت اجتماع نيويورك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

وجاء في بيان مشترك، أن وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر، رحبوا اليوم الأحد، بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس حيال مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.

وكانت "حركة المقاومة الإسلامية " حماس أعربت عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه.

وفي إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.

كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي.

وما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية، بحسب بيان حماس.