قال مراقبون إن جديد حساب الملك التابع للاجهزة الأمنية تطور ليلحق ضررا معنويا بـ"يحيى الواثق بالله" دبلوماسي اقتصادي مصري بارز، شغل منصب رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري حتى أبريل 2025، ثم تم تكليفه كوزير مفوض للشئون الاقتصادية والتجارية في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك ضمن تسريبات وفيديوهات لخبراء في الغرف المشبوهة السرية مع الأحضان والتعري وغيرها من مهارات الانقلابيين لواءات و"خبراء".
وحتى ابريل الماضي كان "الوزير المفوض التجاري يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري ومفوض مصر العام في اكسبو اليابان ضمن جناح مصر بمعرض أكسبو اوساكا بمدينة أوساكا اليابانية الذي استمر لمدة 6 أشهر حتى 13 أكتوبر 2025.
https://x.com/noorhassan55589/status/1998161618589385098
https://www.facebook.com/reel/1396174438579113/
بدأت تسريبات الغرف الحمراء؛ بلواء الداخلية خالد عرفة ثم لواء الهيئة الهندسية حسام المحلاوي وصولا لسمير غطاس وخيري رمضان ومعتز عبد الفتاح وأخيرا وزير مفوض.
ويوضح التسلسل أن التسريبات بدأت من دوائر أمنية، ثم اتسعت لتشمل سياسيين وإعلاميين، وصولًا إلى شخصيات عامة، بنمط يوحي أن الهدف لم يكن مجرد كشف معلومة، بل توسيع دائرة التشويه أو الضغط عبر إدخال أسماء من مجالات مختلفة.
ومن الناحية النفسية–السياسية، يُقرأ كـ تسريب مدروس يبدأ من الأمن، ثم يتدرج إلى الإعلام والسياسة، ليخلق صورة شبكة واسعة.
أبرز محطات "الواثق"
وشغل الواثق منصب رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري وتولى المنصب منذ نوفمبر 2021 وحتى أبريل 2025، حيث قاد جهود دعم الصادرات وجذب الاستثمارات.
وعمل قنصلًا تجاريًا لمصر في مونتريال بكندا، ورئيسًا للمكتب التجاري المصري في برشلونة، ثم بروكسل. وحصل على دبلومات عليا ودورات في الإدارة والاقتصاد الدولي والتسويق الدولي ومكافحة غسيل الأموال والدبلوماسية التجارية.
وقاد بحسب دعاية إعلام المتحدة خطة "وطنية" لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الأمريكية والأوروبية، وحقق نجاحات في جذب استثمارات تجاوزت 11 مليار دولار خلال فترة رئاسته للجهاز.
ويمكن وصفه بأنه وجه اقتصادي ودبلوماسي لمصر، يجمع بين الخبرة الميدانية في المكاتب التجارية بالخارج والرؤية الاستراتيجية لتعزيز مكانة مصر في التجارة الدولية، بحسب تقارير محلية قبل الفيديوهات المتداولة.
من يسرب
وعند الحديث عن تسريبات "الملك" التي تخص مجموعة من رموز إذا فطبيعة هذه المعلومات تجعل من المستبعد أن تأتي من أفراد عاديين أو مصادر غير رسمية. عادةً هناك ثلاث احتمالات رئيسية:
الأجهزة الأمنية أو الاستخباراتية: بحكم امتلاكها للقدرة على الوصول إلى أدق التفاصيل، فهي الأكثر قدرة على إنتاج تسريبات بهذا المستوى. أحيانًا يتم ذلك كأداة ضغط أو رسالة داخلية.
دوائر الحكم الضيقة: المستشارون، والمساعدون، أو فرق العمل القريبة من الملك قد تكون مصدرًا للتسريب، سواء عن قصد (لتوجيه الرأي العام) أو عن طريق اختراقات.
تسريبات مدروسة : في بعض الحالات، يُستخدم التسريب من الدولة ذاتها كأداة سياسية لإعداد الرأي العام أو اختبار ردود الفعل، وهو أسلوب معروف في علم الاتصال السياسي.
ورابعا، فإن استمرار التسريبات بهذا الشكل يوحي أن هناك صراع أجنحة أو رسائل متبادلة داخل النظام، لأن المعلومات الحساسة لا تخرج عادة إلا إذا كان هناك طرف يريد إيصالها. وفي السياق النفسي–السياسي، هذه التسريبات تُستخدم لتقويض صورة الخصم أو لإظهار أن القرار ليس محصنًا من النقد الداخلي.
1. تسريب محطة شيل أوت واللواء
البداية كانت مع الحديث عن لقاءات غير معلنة في محطة شيل أوت، حيث ظهر اسم لواء بارز في الأجهزة. وهذا النوع من التسريب عادةً ما يخرج من داخل الأجهزة نفسها، لأنه يتطلب معرفة دقيقة بالزمان والمكان والأشخاص.
والهدف كان إظهار أن هناك دوائر أمنية تتحرك خارج الضوء، وتُدار لقاءات حساسة بعيدًا عن القنوات الرسمية.
2. تسريبات لاحقة عن رجال أعمال ومسئولين
بعد ذلك ظهرت تسريبات تربط رجال أعمال كبار بمسئولين في الأجهزة، وكأنها محاولة لإظهار شبكة مصالح متشابكة. هذه التسريبات خدمت فكرة أن هناك تحالفات مالية–أمنية تُدار خلف الكواليس.
3. تسريبات عن القصر
مع الوقت، بدأت التسريبات تقترب من دائرة القصر، وتحديدًا مقربون من السيسي كما حدث مع الواثق، وهو ما رفع مستوى الخطورة واستمرارها بهذا الشكل يوحي أن هناك صراع أجنحة، لأن المعلومات الحساسة لا تخرج إلا إذا كان هناك طرف داخلي يريد إيصال رسالة.
4. الرسالة السياسية
التسريبات ليست مجرد فضائح شخصية، بل أداة سياسية لإضعاف صورة القيادة أو لإعادة توزيع النفوذ.