باعترافهم.. جبهة إنقاذ (حمدين – البرادعي) قادوا من إثيوبيا أول دعوة لبناء سد النهضة

- ‎فيتقارير

على صفحات التواصل الاجتماعي، يحاول أعضاء اللجان الإلكترونية المرتزقة من أتباع المخابرات والأمن الوطني تشتيت الانتباه عن الجريمة التي ارتكبها العسكر بزعامة عبد الفتاح السيسي بحق شريان الحياة الرئيسي في مصر، نهر النيل، ويحاولون عبثًا إلصاق الاتهام بالرئيس الشهيد محمد مرسي بعد الاجتماع الشهير الذي عقده مع جانب من المعارضة المصرية، بعد أن اعتذر جانب آخر من أعضاء جبهة إنقاذ يتزعمها الثلاثي (حمدين– البرادعي- عمرو موسى).

عضو الجبهة عن التيار الشعبي، أمين إسكندر، ذهب في تعليق على منشور على فيسبوك، لنفي الاتهام، وتحدَّى حمد سالم، صاحب المنشور، أن يأتي بالدليل، فقال معلقًا على زيارة وفد تزعّمه حمدين صباحي وابن جمال عبد الناصر وآخرون إن: “الوفد ذهب لكي يدافع عن نصيب مصر في مياه النيل، ويا ليتك تقدم عكس ذلك كما تدّعي وعلى لسان القامة الوطنية والعلمية “د.أبو الغار”، وإذا توفر لديك مستند أدعوك أن لا تتنازل عن حقك في الدفاع عما تقول”.

وأشار حمد سالم، في منشوره، إلى أن “أعضاء جبهة الإنقاذ.. ابن جمال عبد الناصر وحمدين صباحي وسكينة فؤاد وعزازي عزازي ومصطفى الجندي وزياد العليمي وجورج إسحاق وغيرهم، في أديس أبابا مع رئيس الحكومة الإثيوبية”.

وأضاف أن “صورتهم كانت بعدما أوسعوا الرئيس مبارك وعمر سليمان سبًا خلال اجتماعهم مع الإثيوبيين؛ لأنهما عطّلا إنشاء سد النهضة وهدّدا جهات التمويل.. بحسب تصريح عضو الوفد محمد أبو الغار للجزيرة”.

https://www.youtube.com/watch?v=BKEM4GhgopU&fbclid=IwAR2rL0G3GrLXjcngJdMS8CsbrDmpM_n9qRE5tfDchhH9obaPjYUDDRjDGhk

خيانة لمصر

المستشار وليد شرابي، عضو المجلس الثوري المصري، كتب تحت عنوان “خيانة لمصر وكُرها في الرئيس”، ما يسجل هذه الخيانة التي بدأتها جبهة “الإنقاذ”، وكشف عن أنه “عقب ثورة يناير وخلال فترة حكم المجلس العسكري، زار وفد مصري ممن أطلقوا على أنفسهم “النخبة” دولة إثيوبيا، وكان لهم موقف غريب آنذاك، إذ أعلنوا تأييدهم الكامل لبناء سد النهضة ورفضهم لأي محاولات مصرية تمت قبل ذلك، أو سوف تتم لإيقاف الدعم المادي لبناء السد”.

وأكد “شرابي” أن تصريحات “الوفد” بمثابة “هدية سياسية لم تحلم بها إثيوبيا يوما ما من شخصيات مصرية محسوبة على ثورة ٢٥ يناير، وكانت أيضا خيانة لمصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى إن رئيس الوزراء الإثيوبي حرص على استقبال الوفد بنفسه والتقاط الصور التذكارية معهم آنذاك، وللعلم حتى هذه المرحلة لم تكن إثيوبيا قد تجرأت على وضع حجر واحد على مياه النيل الأزرق، فضلا عن الشروع في إقامة السد”.

وأضاف أن هذه الزيارة مثلت لحظة فارقة لإثيوبيا في طريق رغبتها للسيطرة على مياه النيل، وبسط النفوذ الإثيوبي على مصر والسودان، والتقدم بخطوة ثابتة لتهديد الأمن القومي للبلدين”.

وتابع أن “أوائل القوم كانوا نخب ثورة ٢٥ يناير، وضم هذا الوفد ثمانية وأربعين شخصية مصرية، كان منهم على سبيل المثال لا الحصر: حمدين صباحي، وهشام البسطويسي، وخالد جمال عبد الناصر، وجورج إسحاق، وسكينة فؤاد، وزياد العليمي، وخالد داود”.

الرئيس مدافعا عن النيل

وأوضح المستشار وليد شرابي أنه بعد هذه الزيارة ومع وصول الرئيس الشهيد محمد مرسي إلى السلطة، بدأت إثيوبيا تتجرأ في الإفصاح عن نواياها والإعلان عن رغبتها في إنشاء السد، حينها وقف الرئيس ليعلن أن المصريين سوف يفدون مياه نيلهم بدمائهم، ورأى أن الوقت قد يكون مناسبًا لكي تلتقي المعارضة على قضية واحدة مصيرية للشعب المصري، فدعا أغلب المعارضة ورموز ٢٥ يناير للقاء معه والحديث حول حل الأزمة، قبل أن تتفاقم أو أن تشرع إثيوبيا في بناء السد، وحينها انقسمت تلك المعارضة إلى فريقين:

الفريق الأول: قرر مقاطعة اللقاء حرصًا على استمرار دوره الإعلامي في تشويه الرئيس المنتخب واستمرار ادعاء الأباطيل ضده.

الفريق الثاني: ما عدا القليل منهم- قرر الحضور للتجسس على اللقاء ونقل تفاصيله إلى خارج الدائرة التي حددها الرئيس حرصًا منهم على إفشال أي محاولة يقوم بها الرئيس محمد مرسي قد توقف بناء السد.

وخلص “شرابي” إلى أنه لا يمكن تفسير سلوك النخبة التي فرضت نفسها على الأحداث بعد ثورة ٢٥ يناير، إلا أنها فعلت ما كل ذلك في ملف سد النهضة، إلا أنه كان خيانة لمصر وكرها في رئيسها الذي اختاره الشعب.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2656799387734935&set=a.338933429521554&type=3&theater