“سندس” لاجئة احترقت وأطفالها بردًا.. العجز عنوان المرحلة

- ‎فيعربي ودولي

السيدة السورية سندس فتح الله، 28 عامًا، التي انتشرت أخبارٌ على مختلف المواقع أنها حرقت نفسها بقصد أو بدون قصد وأطفالها الثلاثة داخل خيمتها في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية؛ وذلك بسبب عدم قدرتها على الحصول على طعام منذ 3 أيام، إنما هي واحدة من آلاف السوريين والسوريات الذين نجوا بأرواحهم وتركوا جزءًا من أجسادهم تحت أنقاض بيوتهم التي دمرها المجرم بشار، فقط لأن الشعب طالب بالحرية.

يقول الكاتب “عبد الباسط سيدا”: إن مأساة مخيمات الشمال السوري مركبة، فهم أولاً ضحايا نظام مجرم فاسد مفسد، وهم كذلك ضحايا فساد المنظمات والمشرفين على المخيمات. فالإمكانيات التي خصصت لهم كانت كافية لبناء دور سكن لائقة لهم تحميهم من قساوة الطقس. ولكن المشكلة في السرقات على مختلف المستويات”.

بل هناك العديد من المآسي بحق السوريات ودموعهن وحوادثهن التي تستحق أن يُعيَّر العرب بما يحدث لهن، وتكشف كيف أن دول النفط تعجز عن استضافتهن بل وتبعدهن في المخيمات.

مسئولية العرب

يرى المراقبون أن مأساة السوريات ترجع إلى أن “من العرب من يساند بشار بحق شعبه، وهناك الكذب والخداع، وهناك روسيا وإيران تشاركان في مآسي الشعب السوري، هذه وصمة عار لا تمحى عن جبين الإنسانية”.

ويزيد “أبو غياث الشرع” قائلا: “إن المخيمات هي مأساة كل شتاء، وكأنما هناك من يتعمد افتعال هذه المأساة وعدم حلها، عايشناها في كل شتاء في درعا والقنيطرة، وسمعنا- وما زلنا- قصصا عن مخيمات لبنان والركبان والآن مخيمات الشمال.

رواية أقسى

يؤكد محللون أن أقسى من حريق النفس (الانتحار) حريق الأمة للسوريين، فالسيدة السورية، 32 عاما، المصابة بحروق خطيرة للغاية؛ جراء معاناة أبنائها من الجوع، بحسب ما أفاد به طبيب ومسئول إعلامي في المخيم.

وفي رواية أخرى، نفى المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، أن تكون لاجئة سورية من مخيم الركبان قد أقدمت على الانتحار بحرق نفسها ورضيعها بسبب الجوع، ولكنه أكد أن السيدة ورضيعها جرى إدخالهما إلى الأردن لتلقي العلاج.

وأوضح أن “حالتها مستقرة بعد أن أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، طالت 15% من جسدها”، مبينًا أن “المصابة ترافقها والدتها ورضيعها الذي يبلغ من العمر 5 أشهر”.

ميسون في لبنان

ونقلت “بي بي سي” عن الفتاة السورية ميسون معاناتها، وهي نازحة إلى لبنان، بعد تزويجها لمغتصبها خوفا من الفضيحة. مؤكدة أن ميسون كانت من القهر تتعرض يوميا للاغتصاب على يد مغتصبها اللبناني، وتميل معظم القوانين العربية في حالات الاغتصاب إلى حماية المغتصب، ومعاقبة الضحية، إذ تعفي المعتدي من الملاحقة القانونية في حال تزوج المعتدى عليها. ومن لبنان أيضا مأساة نازحة سورية كبيرة في السن تبيع الورد في لبنان لتنفق على زوجها المريض.

ونازحة سورية من جحيم الحرب تضع مولودها أمام أحد مشافي لبنان لعدم توفّر التكاليف، ونازحة أخرى تموت على أعتاب إحدى مستشفيات طرابلس (شمال لبنان) بعد أن رفضوا استقبالها، حيث لم يمت السوريون على أعتاب المستشفيات إلا في زمن بشار الأسد، بسبب قساوة العرب، حيث أجبرت الحكومة اللبنانية 400 عائلة سورية نازحة في لبنان على العودة إلى سوريا في ظل التصنيفات المستمرة إلى الآن.

<script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>

وتستعرض وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من قصص السوريات أمام الكاميرات، سواء كانت طفلة تحمل شقيقها الأصفر للتطعيم من الأمراض، أو طفلة سورية نازحة ترغب بالضحك أمام الكاميرا لتُري العالم أنها صامدة على ما ابتلاهم الله، إلا أنها لم تستطع وبكت.

<blockquote class=”twitter-tweet” data-lang=”en”><p lang=”ar” dir=”rtl”>طفلة سورية نازحه تبي تضحك قدام الكاميرا وبكت<br><br>اقسم بربي مدري وش جاني ياربي لطفك بهم يارب يارب يارب .. ياقلبي عليهم