بعد واقعة “الهرم”.. هل تتحول مصر إلى قبلة “سياحة التعري”؟

- ‎فيتقارير

خفتت الأصوات قليلاً عقب الحادثة الشهيرة في واقعة تصوير سائحة بلجيكية “ماريسا بابن” نفسها عارية في 2017 أمام معبد الكرنك بالأقصر، ومنطقة أهرامات الجيزة.

ومر الأمر دون اتخاذ قرارات صارمة من قبل سلطة الانقلاب العسكري؛ ما دفع إلى تكرار الأمر حتى أقدم سائح دنماركي ‏وصديقته على التسلق فوق هرم خوفو ومارسا العلاقة الجنسية على قمته‏ وتم تصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهر مقطع فيديو نشره السائح أندرياس أفيد، على يوتيوب، وهو يقوم بعملية تسلق لهرم خوفو في جريمة يعاقب عليها القانون المصري.

المثير في المقطع هو النهاية غير المتوقعة؛ حيث يظهر مشهد تعرٍّ لصديقة السائح، وهو ما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وطالب النشطاء بوقف تلك المهازل من قبل السياح وتطبيق القانون على الجميع.

ضرب السياحة

بعد الواقعة خرج مسئولون بدولة العسكر ينددون بالأمر خلف الكاميرات فقط دون توقيع عقوبات حقيقية، وزعم كبير الأثريين بوزارة الآثار مجدي شاكر أن فيديو “السائح الدنماركي” الهدف منه ضرب السياحة المصرية.

وقال “شاكر” في مداخلة هاتفية لبرنامج “صباح الورد” عبر قناة TeN، اليوم الأحد، إن التحقيقات ستثبت أن الحادث يقف وراءه جهات ترغب في تدمير هذا البلد.

ودعا دولة الدنمارك إلى تقديم اعتذار رسمي لمصر عن تصرفات مصور الفيديو، مضيفًا: “كل دولة مسئولة عن تصرفات أفرادها”.

فوتوشوب

وعلق مصدر مسئول في وزارة الآثار، على واقعة تصوير سائح دنماركي لمشاهد إباحية أعلى قمة هرم خوفو، قائلاً: إن الصور الملتقطة قد تكون خادعة، مشيرًا إلى أنه جارٍ التأكد من صحة ما نشر.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه تم التحقق من شخصية السائح وشريكته، فيما يجري التحقيق في كيفية تسلقهما للهرم.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إنّ الموضوع أحيل إلى النيابة العامة للتحقيق ومعرفة ملابساته.

وأضاف “وزيري”، في تصريح له، أنَّ الوزارة ستنتظر النتائج لمعرفة ما إذا كان السائح موجودًا في مصر في الوقت الذي ذكره، وكيفية تسلله للهرم؟ وهل المقاطع المصورة حقيقية أم تم تركيبها؟، وعلى ضوئها سنتخذ الإجراءات، مناشدًا الجميع الانتظار وعدم استباق الأحداث لحين التحقق قبل إصدار الأحكام.

كلاكيت رابع مرة

لم تكن واقعة تصوير السائح الدانماركي الأولى في المناطق الأثرية، بل سبقها العديد من الوقائع؛ ففي أوائل العام 2015، كشفت ممثلة أفلام إباحية روسية تدعى “أوريتا” عن أنها صورت فيلمًا جنسيًا، وتضمن الفيلم أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها داخل منطقة الأهرامات وبجوار تمثال أبو الهول الشهير.

كما كشفت ممثلة إباحية أخرى تدعى “كارمن دى لوز”، في شهر أبريل 2015، أنها انتهت من تصوير فيلم إباحي في منطقة الأهرامات، ونشرت لقطات منه.