شاب يفقد الذاكرة نتيجة التعذيب بسجن العقرب

- ‎فيحريات

كتب حسين علام:

تدهور الوضع الصحي للمعتقل "خليل أسامة محمد العقيد"، وشهرته "عمرو العقيد"، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، الذي تعرض لانهيار طبي شامل؛ حيث أصيب بنزيف في المخ وفقدان للذاكرة نتيجة سوء الأوضاع في سجن العقرب، دون أن تستجب إدارة السجن لطلبات نقله إلى المشفى كما تُخفى تفاصيل وضعه الحالي عن أسرته التي لم تتمكن من الإطمئنان عليه.

وتم اعتقال "العقيد"، المقيم بمنطقة "السماعنة-الشرقية"، في 15 ديسمبر 2012، بتهمة "حيازة سلاح دون ترخيص"، وهو ما نفاه بدوره المتهم، وبعد أحداث الانقلاب في 3 من يوليو2013، تم إتهامه في القضية 371 لعام 2013 المعروفة إعلامياً باسم قضية "التخابر مع حماس"، والتي يقضي على إثرها عقوبة المؤبد في السجن، وقد اعلن إضرابه عن الطعام في 11 مارس 2016، اعتراضًا منه على سوء أحواله المعيشية بالسجن والقضايا الملفقة له زورًا.

على الرغم من نفيه التُهم الموجهة إليه فقد بلغ "عمرو"، مايقرب من أربعة أعوام في السجن تعرض في بداياتها للتعذيب صعقًا بالكهرباء وضربًا بالهاروات الخشبية "الشوم"، وبعد إعلانه الاضراب، قامت إدارة السجن المحتجز به وهو "العقرب"، بنتسليط السجناء الجنائيين عليه لضربه واثناءه عن الاضراب، وعليه تدهورت حالته الصحية وتم نقله لمشفى "ليمان طره"، وبعد مُضي 48 ساعة تمت إعادته لسجن العقرب مرة أخرى.

وأكدت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، أن ما يحدث للمعتقل العقيد انتهاك ويندرج تحت التعذيب التي يعاقي عليها القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

وطالبت "هيومن رايتس مونيتور"، بفتح تحقيق دولي في انتهاكات السلطات المصرية ضد المعتقلين في سجونها، مما يؤدي إلى قتلهم بشكل جماعي، والذي يؤكد استغلالها للمرض في قتل معارضيها، بل وتعذيبها لهم بشكل ممنهج يفضي إلى الموت، كما طالبت سلطات الانقلاب بإحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها والتي تؤكد مسئولية الدولة في الحفاظ على حياة المواطنين كحق أساسي ومقدس حسب الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

ويعاني آلاف المعتقلين من التعذيب في سجون الانقلاب ومعتقلاتها أبرزها مقبرة العقرب التي لا يمر شهر واحد إل ويتم الإعلان عن حالة وفاة جراء التعذيب المستمر في المعتقل.

وأعلن عدد كبير من المعتقلين الإضراب عن الطعام، بسجون وادي النطرون وطره والقناطر، احتجاجا على جرائم داخلية الانقلاب، حيث تواصل ماهينور المصري وسجينات سجن «القناطر» إضرابهن عن الطعام بسبب أوضاع السجن واستمرار الداخلية في منع الزيارات عن المعتقلة الدكتورة بسمة رفعت، ومعتقل الشورى «عبدالرحمن موكا» الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم السابع، اليوم الخميس، مطالبا بسرعة نقله إلى سجن بديل عن طره، وكذلك نزلاء عنبر 1 سجن «وادي النطرون» الذين يضربون عن استلام «تعيين السجن» في مواجهة انتهاكات الداخلية ومنعهم من التريض.