شاهد| السترات الصفراء.. بين مدرعات الشرطة الفرنسية ومخالب إعلام الانقلاب

- ‎فيسوشيال

انبرى الإعلاميون المصريون في تشويه ثورة “السترات الصفراء” في فرنسا و3 بلدان أوروبية منذ انطلاق شرارتها الأولى بدعوى الحفاظ على البلاد ومحاربة التخريب.

قلق وذعر غير مفهوم أسبابهما دبّ في أواصر الأذرع الإعلامية للانقلاب على وقع ثورة السترات الصفراء التي اجتاحت فرنسا ضد السياسات الاقتصادية وغلاء المعيشة، فرض الضرائب وغلاء أسعار الوقود وزيادة فواتير الكهرباء وتدني الأجور كانت دافع المحتجين وهي ذات الضغوط التي تشبه الحالة المصرية لحد التطابق لعلها تفسر ما يقوم به إعلاميو الانقلاب من محاولات تشويه الحالة الرافضة لفرض واقع من المعاناة على الشعوب الغربية المنتفضة خوفا من تكرار المشهد في مصر التي ألهمت ثورتها شعوبا أخرى.

حسب تقرير بثته قناة “مكملين” مساء الأحد، فإن فكرة التخويف من “أهل الشر” صدّرها السيسي لأذرعه الإعلامية فأصبحت عابرة للبلاد التي يرفض شعوبها سياسة الأنظمة المستبدة كما أنها فزاعة تستخدم للوقوف ضد أي حراك حر يقلق الأنظمة ويجب التصدي لها بدواعي الحفاظ على الدولة تأسيًا بحالة القمع غير المسبوقة التي يقوم بها السيسي في مصر.

فزاعة إعلامي السيسي انتقدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن دور هؤلاء محصور للترويج لسياسات السيسي الديكتاتورية ومحاولة لتضليل العقول في وقت أصبح الواقع المر كأسًا يتجرعه الجميع ولن تجدي معه محاولات التجميل.

السترات الصفراء التي تخالف هوى الأذرع الإعلامية انتقلت للعراق، واستدعاها نشطاء تونسيون بلون مختلف، معلنين تأسيس حملة السترات الحمراء لإنقاذ تونس بالاحتجاج السلمي في التعبير وللمطالبة بالكرامة والعيش الكريم.

وفي الأردن أطلق معتصمو “الدوار الرابع” اسم “الإشماغات الحمر” عنوانًا لاحتجاجاتهم الرافضة للغلاء فيما ينتظر المصريون لون ستراتهم المميز مع هبوب نسائم ذكرى 25 من يناير.