الأسعار تحكم بين مرسي والسيسي.. وتكشف من الفاشل!

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

خدع رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مؤيديه بخطاب شديد التفاؤل حول أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، ووعدهم بالخروج من ضيق العيش إلى سعة الرخاء الاقتصادي خلال عامين، ومضى العام الأول تحت ستار المرحلة الانتقالية، لتُختبر مقولاته التبشيرية التي صدرها إعلام العسكر.

ومضى 3 أعوام على خطاب الانقلاب المعسول، ليفاجأ المصريون بأنهم مطالبون بدفع فواتير تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كان أولها تخفيض الدعم بالموازنة المصرية على الوقود والسلع الغذائية وبنود أخرى، وارتفع الدين العام المصري "المحلي والخارجي" بنحو 3.2 تريليون جنيه خلال العام المالي 2017، ليسجل 101% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ما ترتب عليه ارتفاع أسعار وقود السيارات، والغاز الطبيعي بالمنازل والمصانع والأنشطة التجارية، وارتفعت كذلك رسوم استهلاك المياه، ثم جاءت دعوة المصريين للتبرع في حساب "تحيا مصر" الذي حوّل إلى صندوق فيما بعد، وكانت آخر دعوات التبرع من قبل السيسي نفسه حملة "صبح على مصر بجنيه".

ورغم هذا الأداء السلبي تتبنى حكومة الانقلاب والسيسي نفسه خطابا يتسم بتحقيق إنجازات، وأنه يواجه تحديات عصر مبارك الذي امتد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

من جانبه يقول الخبير الاقتصادي الدكتور معتز إبراهيم :""اتهموا مرسي بالخيانة والتطبيع وقالوا عنه فاشل، على الرغم من أنه لم يكن في يوما فاشلا بل هم الذين فشلوه ولم تكن المؤسسات معه يوما من الأيام حتى جاء السيسي بانقلابه المشئوم، ورغم مساندة كل مؤسسات الدولة له إلا أنه أثبت فشله الذريع حتى أصبح شعار المرحلة الأسعار في عهد السيسي ترتفع بسرعة الصاروخ".

بالأرقام من الفاشل؟
وأضاف الخبير الاقتصادي الدكتور معتز إبراهيم، في تصريحات صحفية :"وبعد ذلك مازال الإعلام يطبل للسيسي ويصفونه بالبطل المجيد ليس ذلك فقط بل ويصفون مرسي بالفاشل الكبير!"، وتابع:" الأسعار في عهد مرسي وفي عهد السيسي تكشف من الفاشل ومن الناجح".

وتابع:" قبل 2013/6/30 كان سعر الأرز 3 جنيهات، أما بعد الانقلاب وصل سعره إلى 12 جنيها، والزيت كان 3 جنيهات، بعد الانقلاب 18 جنيها، السكر كان 4 جنيهات، بعد الانقلاب 16 جنيها، البصل كان 1 جنيه، بعد الانقلاب 8 جنيهات، العدس كان 6 جنيهات، بعد الانقلاب 25 جنيها كيلو اللحم كان 50ج، بعد الانقلاب 110 جنيهات، الشاي كان بـ30 جنيها، بعد الانقلاب بـ90 جنيها، الحديد 4500 جنيه، بعد الانقلاب 12000 جنيه، جرام الذهب 220ج، بعد الانقلاب 630 جنيها، الدولار 6.5 جنيهات، بعد الانقلاب 20 جنيها، أسطوانة البوتاجاز 6جنيهات، بعد الانقلاب 22 جنيها، السولار 1 جنيه، بعد الانقلاب 2.5 جنيه، البنزين 2.5 جنيه، بعد الانقلاب 3.5 جنيهات".

وأردف: "الأجهزة الكهربائية ارتفع سعرها بنسبه 150%، أسعار الأدوية ازدادت 50%، الملابس زادت بنسبة 50%، باقي السلع والمصروفات زادت بنسبة 250%".

وأوضح "هذه كانت مقارنة بالأرقام وضحت من الفاشل ومن الذي يستحق لقب الناجح المغوار، فلا مجال الآن للشك في معرفة العملاء والفاسدين".

كيف يفكر السيسي
– أقصى تفكيره لحل أزمه البطالة بعربيات الخضار لشباب الخريجين
– أقصى تفكيره في حل أزمه الخبز بأن يقسم الرغيف إلى أربعة أجزاء على المصريين
– هل أخذتم الشقق في المليون وحدة سكنية؟
– هل تمت معالجة المصابين بالفيروسات بالكفته؟
– ما رأيكم في مشروع المليون ونصف فدان.. هل استلمتم منه أم ما زلتم تسمعون عنه فقط حتي الآن؟
– هل ارتفع متوسط دخلكم بعد تفريعة قناة السويس؟
– من الخائن الذي باع تيران وصنافير؟
– من الخائن الذي أعلن تطبيعه وتأيده لاسرائيل؟
– من الخائن الذي ساند روسيا وبشار وساند الحوثين ضد أهل اليمن؟

ولا يسمح رئيس الانقلاب لأحد أن يعترض، وأمرت نيابة قصر النيل، بحجز المواطن محمد نصار، حول واقعة اتهامه بتحريض المواطنين للاحتجاج على زيادة الأسعار، ورفع لافتة تندد بذلك بميدان طلعت حرب.

ووجهت النيابة للمتهم عدة اتهامات، من بينها إهانة رئيس الجمهورية، والتجمهر، والبلطجة، وخرق قانون التظاهر، وتعطيل حركة السير بالطريق العام.

وأنكر المواطن جميع التهم المنسوبة إليه، وأكد أنه كان يقف بمفرده، وهو ما ينفي اتهامات التجمهر والبلطجة وتعطيل الطريق العام، مبررا رفعه لافتة مكتوبا عليها «انت وعدتنا مش هترفع الدعم وطلعت كداب يا ريس»، بأنه نوع من الاحتجاج على مخالفة عبدالفتاح السيسي لما سبق ووعد به من عدم إلغاء الدعم على الوقود.

جدير بالذكر أن الأرقام وغلاء الأسعار وتدهور المعيشة يوجهون رسالة لمؤيدي الانقلاب، ألا تفيقوا من غفلتكم وتعودوا للشرعية؟ ألم تثبت الأرقام كذب السيسي وصدق الرئيس مرسي؟ ألم تثبت الأسعار أن مرسي لم يكن فاشلا ولا خائنا لهذا الوطن؟