عاش سكان الغوطة الشرقية في سوريا ليلة هي الأعنف والأشرس منذ بدء الحملة العسكرية ضد المدينة، التي تسببت حتى الآن بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة الآلاف، بينما قال الدفاع المدني السوري إن النظام استخدم الأسلحة المُحرمة.
ساعات هي الأشد قهرًا ورعبًا.. هكذا حال الغوطة منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم، نتيجة تصعيد هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة، في منتصف فبراير الماضي، بحسب تقرير بثته “الجزيرة”.
الدفاع المدني السوري قال إن قوات النظام لجأت إلى استخدام أسلحة محرمة دوليًا وبكثافة، وفي مقدمتها غاز الكلور والفوسفور الأبيض والنابالم الحارق، وتركز القذف في مدينة حمورية وسقبا.
المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن التطورات على الأرض دفعت إلى تأجيل إدخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية، فقوات النظام وبعد أن أحكمت سيطرتها على بلدة بيت سوا، بدأت هجومًا عنيفًا على بلدة مسرابة ومدينة حمورية، سبقه تمهيد كبير جوي وصاروخي ومدفعي؛ وذلك بهدف الوصول إلى بلدة مديرة من جهة الشرق، وبالتالي شطر الغوطة الشرقية إلى نصفين.
هي سياسة الأرض المحروقة التي تعد السياسة الأسهل وفق وصف المعارضة المسلحة لتحقيق تقدم ميداني سريع رغم أنه الأكثر كلفة ماديًا وبشريًا.
