تأتي الذكرى الـ31 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، التي توافق 16 ديسمبر، لتحيي في الأمة معاني الجهاد والمقاومة والثبات على المبادئ في أحلك الظروف، بجانب الذكاء الاستراتيجي في موازنة معادلات القتال العسكري مع آليات التفاوض السياسي، واعتماد العمل السياسي وقواعده وفق المعادلات الدولية مع الواقع الفلسطيني وضغوطاته الداخلية والإقليمية، في منهج مقاوم لأعتى المشاريع الاستعمارية في العالم، والتي يقف وراءها الغرب بكل قوته وخيانات بعض الحكام العرب.
ولم تتوقف قوة “حماس” عند إرهاب العدو الذي اغتصب أرضهم ومقدسات المسلمين، ولكن امتدت للعمل، منذ التأسيس عام 1987، من فهم كتاب الله تعالى لمقاومة عدوهم في قوله: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، وحتى تمكنت الحركة من الوقوف على قدم المساواة مع العدو، ليتحقق فيهم قوله تعالى “ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
في هذا الملف نستعرض الإنجازات النوعية للحركة في معادلة الصراع مع الصهاينة، وأبرز التحديات التي واجهتها، والمشروعات التآمرية التي أبطلتها، وصولا إلى قراءة مستقبلية لأفق المعادلة السياسية بفلسطين، والتي تفرضها حماس في الداخل والخارج الإقليمي والدولي.
