نعت هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور زغلول النجار، و شاركت في مجلس عزائه في عمّان بعد وفاته الأحد 9 نوفمبر 2025 عن عمر ناهز 92 عامًا.
وضمّ وفد الهيئة مسؤول القسم السياسي د. مثنى حارث الضاري وعددًا من أعضاء مجلس الشورى، وأدت الهيئة واجب العزاء، وشاركت في تشييع الجنازة والصلاة عليه.
واعتبر مثنى الضاري أن للأمة ديْنًا تجاه الفقيد، وأن رحيله خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، وأشار إلى جمع "النجار" بين العلوم الطبيعية والشرعية، وتوظيفه علم الجيولوجيا في الدعوة، وريادته في مجال الإعجاز العلمي.
وعن الضوابط العلمية لفت إلى أنه وضع قواعد أساسية لدراسات الإعجاز العلمي لحمايتها من الاستخدام غير الصحيح، واشترط أن تكون النصوص مرتبطة بحقائق علمية ثابتة.
ونقلت هيئة علماء المسلمين في العراق @amsiiraq عن الضاري قوله: "فقيد الأمّة الدكتور (زغلول النجار) -رحمه الله- له في أعناق الجميع منّة ودَيْنًا يستلزمان الوفاء والبر، وأن الجموع الغفيرة التي خرجت للصلاة عليه وتشييعه شهدت على ماذا خسر العالم والأمّة المسلمة بفقدانهما أحد أعلام العلم والدعوة فيهما.".
وألقى حارث الأزدي عضو الهيئة قصيدة بعنوان "طَلقُ المُحيّا"، استعرض فيها أخلاق الفقيد وسعة علمه وأثره الدعوي.
https://x.com/amsiiraq/status/1988281470147084717
نعي إخوان سوريا
وافتتحت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بيانها بقولها: "لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى"، مؤكدة تسليمها لقضاء الله وقدره.
ووصفت الدكتور زغلول النجار بأنه العالِم العلامة والداعية الكبير، الذي كرّس حياته للعمل الدعوي والعلمي والإسلامي.
أشارت إلى أنه اشتهر بتأصيل وتدوين الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وكان متخصصًا في علم الجيولوجيا، ووظّف علمه في خدمة الدعوة.
وقال البيان: "وظّف علمه الغزير في استخراج كنوز الوحي العلمية، وطرحها في الأوساط الإسلامية، فعزز بأبحاثه إيمان المؤمنين، وقدمها إلى المجتمعات غير المسلمة من خلال المؤتمرات والمناظرات والمحاضرات العلمية فأسلم على يده المئات جلّهم من علماء الغرب وباحثيه، وله أكثر من مائتي كتاب وبحث ومقال، بعضها منشور باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما شارك في الكثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية العلمية والإسلامية والثقافية، وتقلّد سابقاً منصب رئاسة لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر".
إن أبحاثه ومحاضراته العلمية أسلم على يده المئات، معظمهم من علماء الغرب وباحثيه، وعددت إنجازاته العلمية والدعوية، ومنها أكثر من 200 كتاب وبحث ومقال، وختمت بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبله الله في الصالحين.
رئيس المجلس العربي للعلوم والثقافة الإيسيسكو د. عبد العزيز بن عثمان التويجري اهتم بوفاته -رحمه الله- وقال: "العالم والداعية المصري الشهير الدكتور زغلول النجار عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة امتدت لعقود.".
وأضافت أنه "يعدّ رحمه الله من أبرز العلماء الذين أسهموا في الربط بين العلوم الطبيعية والإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بعشرات المؤلفات، كما كان له الكثير من المحاضرات التي قدّمها في مؤتمرات وندوات في العالم الإسلامي".
ودعا له عبر @AOAltwaijri "غفر الله له، وجزاه خير الجزاء على ما قدّم من علم نافع، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.".
https://x.com/AOAltwaijri/status/1987504583699005796
رئيس حزب البناء والتنمية السابق التابع للجماعة الإسلامية د. طارق الزمر قال "ارتحل إلى ربّه بعد عمرٍ حافل بالدعوة والبحث والعلم، كان فيه صوتًا قويًا من أصوات الإيمان، ومدافعًا عن ثوابت هذه الأمة في زمن كثرت فيه الضغوط وتعددت محاولات التذويب.".
وأضاف أنه "من أرقى الجامعات الغربية، عاد ليجعل من علمه جسرًا لخدمة القرآن، فكان من أوائل من اشتغلوا بـ الإعجاز العلمي، لا بوصفه خطابًا إنشائيًا، بل بمنهج بحثي يسعى لإظهار اتساق الكون مع كلمة الله، وبيان أن العلم حين يستقيم لا يعارض الوحي، بل يشهد له".
وتابع @drtarekelzomor ".. كان خطابه هادئًا، لكنه حاسم في الدفاع عن الإسلام في مواجهة حملات التشويه، وقد وقف في محافل عديدة مدافعًا عن الحق والهوية واللغة والقرآن".
وأكد أنه "عرفه الناس ثابتًا في مواقفه، لا يساوم على ما يراه حقًا، ولا ينحني أمام ضغط، ولا يغريه قرب أو جاه، ظلّ موصولًا بقضايا الأمة، خصوصًا قضية فلسطين، يذكّر دائمًا بأن المعركة ليست معركة حدود، بل معركة وعي وتحرر وإحياء.".
https://x.com/drtarekelzomor/status/1987482823146504621/photo/1
