السعودية تنتج أغنية كرتون مهاجمة قطر.. وخليجيون يحذرون من بث الكراهية

- ‎فيسوشيال

في الوقت الذي رحب فيه سعوديون بأغنية للأطفال تهاجم قطر وتركيا وحماس وإيران بعنوان “صب يا مطر بالدوحة” أدان آخرون المنهج من الأساس الذي تقوم عليه الأغنية من استهداف الأطفال وتحميلهم معاني سياسية لا قبل لهم بها، فضلا عن كلمات الأغنية التي اعتبروها تؤصل لغرس الأحقاد وغير صحيحة.

ومن أبرز المحذرين الأكاديمي السعودي المقيم بتركيا د. مهنا الحبيل؛ الذي كتب: مستوى العقل الذي أنتج واعتمد أوبريت كرتوني لأطفال دول المحور، يحتقر شعب قطر ويسخر من أطفال أشقائه، ليس تسفلا سياسيا فقط، ولكنه سادية أيدلوجية للكراهية، تستنسخ غرس الحقد في الطفولة كالذي تمارسه الحركة الصهيونية ضد العرب كعرب فهي كارثة سلوكية كبرى لا أبا بكر لها”.

أما الحساب السعودي “مفتاح” فعلق على توصيف خالد المطرفي مراسل قناة “العربية” السعودية السابق للأغنية، بـ”الرائعة”، فقال: “هذه هي سياسة السعودية بقيادة محمد بن سلمان! من غزو قطر عسكريا إلى إنتاج مقطع كرتوني طفولي! لا تضحكوا على هذا الفيديو بل ابكوا دما لأن هذا يكشف حجم العقل المضطرب الذي يدير البلد ونتائج فشله!”.

من جهته هاجم الداعية الكويتي الشيخ حامد العلي قادة دول الحصار، وتساءل في تغريدة له على تويتر قائلاً: “ماذا نفعل إذا أطفال ومراهقون صاروا حكّاما لدول لأنّ الأجنبي يريدهم؟!”، وتابع: “وسائل إعلام عربية تنشر أغنية كرتونية للأطفال تهاجم فيها تركيا قطر حماس”.

فيما طالب رمزان راشد النعيمي بالرد على هذه الأغنية المسيئة بعمل أوبريت غنائي للأطفال قائلاً: “أتمنى أن يتم عمل أوبريت غنائي من الأطفال يتحدث عن روابط الأخوة والأخلاق الحميدة.. يكون ردا لكل محاولات دول الجوار استخدام الأطفال في لعبتهم السياسية الفاشلة”.

واعتبرت الأكاديمية عبير كايد، المحاضرة في العلوم السياسية والكاتبة والباحثة في الشئون الأمريكية والشرق الأوسط أن دول الحصار تعيش أسوء حالة تأزم وتخبط سياسي وتفجر غلها بأطفالها عبر تلقينهم أغاني كراهية تنتقم بها من قطر، مضيفة أن “هذا دليل فشل الكبار والاطفال يقودون الخليج من ضفة البراءة إلى ضفة صناعة الطفولة الإرهابية بقيادة بن سلمان وبن زايد وملحقاتهم لم يكفي قتل خاشقجي كره العالم لكم تزدادو غباء”.

وقال الصحفي القطري جابر الحرمي إن “دول الحصار عجزت أن تواجه #قطر.. سياسيا .. إقتصاديا .. إعلاميا ..فلم تجد إلا الابتذال والانحطاط.. فكان ميدانها الأغاني الهابطة والطبول الفارغة.. وإحقاقا للحق.. برعت في هذا المجال.. فكل إناء بما فيه ينضح.. فقطر.. ميدانها.. ميدان الشرف.. ولن تنجر أو تنجرف لما دونه..”.

واعتبر عبدالله السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بقطر أن الأغنية تثير الإشفاق “.. على عقول أناس يظنون أنهم ينالون منا بأغنية تافهه أو فلم كرتوني هابط .. بل نراهم يثبتون أن قطر و أميرها وشعبها عصية عليهم فيلجأون إلى سفاسف الأمور لكي يكملوا نقصهم الواضح للعيان”.

ووصف الفلسطيني عبدالله حايك أن الأغنية تعبر عن “سفالة عرب الخليج.. أنتجوا أغنية للأطفال يهزؤون بها من قطر وأميرها ويتمنون لها الإنهيار والسقوط .. ولم أستطع التقاط كامل كلماتها .. ويزعمون أنها عمل رائع .. لعنة الله على الظالمين.. غبي مايستحي”.

وكتب أبو تميم، “طبعًا صب يا مطر في الدوحة وربنا يكرم الدوحة وأهل الدوحة .. لكن لو صب المطر في جدة (مثلاً) بتختلط السيول مع المجاري ..اخركم اغاني واطفال”.

وحذر محمود رابعي من أن “..الاغنية تنذر بإعداد جيل جديد حواره بالمنشار وإقناعه بالتقطيع ولغته الدم و الحقد ..”.

واعتبرت “بنت قطر” أن الأغنية “قمة التفاهة والإعلام الصبياني! يزرعون أمورا حقيرة في ذاكرة الأجيال!”.