بعد مرور أكثر من شهر على وقوع الحادث، أعلن مصدر ملاحي مسئول بميناء الأتكة بمحافظة السويس عن توقف أعمال انتشال جثامين مركب خليج السويس الغارقة، والذي رجحت مصادر من الصيادين بالخليج أن تكون قد صدمتها سفينة كبيرة أدت إلى غرق المركب على الفور، لذلك لم تصدر عنهم أي رسالة استغاثة.
وقالت المصادر، إن قاطرة بحرية جديدة استكشافية لشركة بترول بلاعيم جاءت لفصل المركب الغارقة باستخدام روبوت، إلا أن شباك الصيد منعت وصول “الروبوت” إلى المركب التي استقرت عند عمق 80 مترًا بخليج السويس بمنطقة الوزة القريبة من “السخنة”.
وأعلن نقيب الصيادين بالسويس بكرى أبو الحسن، أمس، عن بدء عملية انتشال المركب الغارقة بخليج السويس.
وفقدت المركب في الأول من شهر ديسمبر الماضي، وذلك بمنطقة بلوفت الوزة، والتي حددها الصيادون السبت الماضي.
وقال مصدر ملاحي، إن شركة بترول بلاعيم دفعت بالقاطرة البحرية للموقع الذي دلَّهم الصيادون على إحداثياته، للبحث عن المركب الغارقة، بعدما تشابك غزل الصيد بالمراكب في جسم رجحوا أنه المركب المفقودة.
كان صيادو خليج السويس قد عثروا، قبل أسبوع، على جثة رجحوا أنها لصياد غارق على متن مركب الصيد، واستدلوا على ذلك من هيئة بقايا الملابس التي كانت على الغريق.

وكانت مركب الصيد “ياسين الزهري” قد أبحرت، منتصف نوفمبر الماضي، وعلى متنها 13 صيادا وعاملا بحريا، وانقطع الاتصال بهم فجر الجمعة 30 نوفمبر، ثم اختفت المركب من على المسطح المائي.
وجرت أعمال بحث واسعة استمرت 5 أيام عقب اختفائها، لكنها لم تسفر عن شيء سوى طاولات خشبية وبقايا منضدة طعام، وغزل صيد، وانتقل الصيادون قرب الزعفرانة للبحث عن المركب، ثم توقف البحث مدة أسبوعين، وعاد الصيادون للبحث مرة أخرى بخليج السويس مستخدمين شباك الجر، وأجرت 20 مركب صيدٍ مسحًا لمساحة 4 أميال بحرية وبطول 6 أميال، وأسفرت أعمال البحث عن العثور على جثة وسط شباك صيد رجّحوا أنها لصياد من الطاقم المفقود.
وقال مصدر مسئول بقطاع الصيد في السويس، إن الصيادين المفقودين هم من دمياط، ومسئول السفينة من الدقهلية، وأسماؤهم في دفتر “السروح” هي “كرم الله محمد سعد، والنبوي أحمد أحمد، وفهمي عيد، وعبده أبو المعاطي، وهشام بدر، ومصطفى محمد أحمد، وشعبان السيد محمد، وحسن إبراهيم محمد، ورشدي فوزي، وناجي محمد وعماد مسعد شلبي، وحازم محمد محمد، ويحيى زكريا عبد المجيد.